شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ذكر فضل زمزم وما جاء في ذلك
حدّثنا أبو الوليد حدثني جدي قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن وهب بن منبه أنه قال في زمزم: والذي نفسي بيده أنها لفي كتاب الله مضنونة وأنها لفي كتاب الله تعالى برة وأنها لفي كتاب الله سبحانه شراب الأبرار وأنها لفي كتاب الله طعام طعم وشفاء سقم.
حدّثني جدي عن الزنجي عن ابن خيثم قال: قدم علينا وهب بن منبه فاشتكى فجئناه نعوده فإذا عنده من ماء زمزم قال: فقلنا: لو استعذبت فإن هذا ماء فيه غلظ، قال: ما أريد أن أشرب حتى أخرج منها غيره والذي نفس وهب بيده إنها لفي كتاب الله زمزم، لا تنزف ولا تذم وإنها لفي كتاب الله برة شراب الأبرار، وإنها لفي كتاب الله مضنونة، وإنها لفي كتاب الله طعام طعم وشفاء سقم والذي نفس وهب (1) بيده لا يعمد إليها أحد فيشرب منها حى يتضلع إلا نزعت منه داء وأحدثت له شفاء، حدّثني (2) جدي قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن أبي زيد عن عبيد بن عمير عن كعب أنه قال لزمزم: أنا لنجدها (3) مضنونة ضن بها لكم، أول من سقى ماءها إسماعيل عليه السلام طعام طعم وشفاء سقم.
حدّثنا جدي قال: حدثنا سفيان بن (4) عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: ماء زمزم لما شرب له، إن شربته تريد شفاء شفاك الله، وإن شربته لظمأ أرواك الله، وإن شربته لجوع أشبعك الله، وهي هزمة جبريل بعقبة وسقيا الله إسماعيل عليه السلام، قال أبو الوليد: والهزمة الغمرة بالعقب في الأرض، وقال: زمزم شقت من الهزمة.
حدّثني جدي قال: حدثنا سفيان عن فرات القزاز عن أبي الطفيل قال: سمعت علياً يقول: خير واديين في الناس وادي مكة وواد بالهند الذي هبط به آدم عليه السلام ومنه يؤتى بهذا الطيب الذي يتطيبون به، وشر واديين في الناس وادٍ بالأحقاف ووادٍ بحضرموت يقال له: برهوت، وخير بير في الناس بير زمزم، وشر بير في الناس بلهوت وإليها تجتمع أرواح الكفار وهي في برهوت.
حدّثنا جدي عن سفيان عن إبراهيم بن نافع عن ابن أبي حسين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى سهيل بن عمرو يستهديه من ماء زمزم فبعث إليه براويتين وجعل عليهما كراً غوطياً.
حدّثنا جدي عن سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج عن ابن جريج قال: حدثني ابن أبي حسين أنه قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سهيل بن عمرو إن جاءك كتابي هذا (5) ليلاً فلا تصبحن، وإن جاءك نهاراً فلا تمسين حتى تبعث إلي بماء زمزم فاستعانت امرأته أثيلة الخزاعية جدة أيوب بن عبد الله فأدلجناهما وجواريهما (6) فلم يصبحا حتى قرنا مزادتين وفرغتا منهما فجعلهما (7) في كرين غوطيين ثم ملأهما وبعث بهما (8) على بعير.
حدّثني جدي قال: حدثنا عبد الجبار بن الورد حدثنا عبد الملك بن الحارث بن أبي ربيعة المخزومي عن عكرمة بن خالد قال: بينما أنا ليلة في جوف الليل عند زمزم جالس إذ نفر يطوفون عليهم ثياب بيض (9) لم أر بياض ثيابهم لشيء قط، فلما فرغوا صلوا قريباً مني فالتفت بعضهم فقال لأصحابه: إذهبوا بنا نشرب من شراب الأبرار، قال: فقاموا ودخلوا زمزم فقلت: والله لو دخلت على القوم فسألتهم فقمت فدخلت فإذا ليس فيها من البشر أحد.
حدّثني جدي قال: حدثنا عبد الجبار بن الورد عن رجل يقال له: رياح مولى لآل الأخنس أنه قال: اعتقني أهلي فدخلت من البادية إلى مكة فأصابني بها جوع شديد حتى كنت أكوم الحصا ثم أضع كبدي عليه، قال: فقمت ذات ليلة إلى زمزم فنزعت فشربت لبناً كأنه لبن غنم مستوحمة أنفاساً، حدّثني محمد بن يحيى عن الواقدي عن ابن أبي سبرة عن عمر بن عبد الله القيسي عن جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم عن عبد الله بن غنمة (10) عن العباس ابن عبد المطلب قال: تنافس الناس في زمزم في الجاهلية حتى إن كان أهل العيال يغدون بعيالهم فيشربون منها فتكون صبوحاً لهم وقد كنا نعدها عوناً على العيال.
حدّثني محمد بن يحيى عن سليم بن مسلم عن سفيان الثوري عن العلاء بن أبي العباس عن أبي الطفيل قال: سمعت ابن عباس يقول: كانت تسمى في الجاهلية شباعة - يعني زمزم - ويزعم أنها نعم العون على العيال، حدّثني محمد بن يحيى عن الواقدي عن عبد الله بن المؤمل عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ماء زمزم لما شرب له، وعن الواقدي عن عبد الحميد (11) بن عمران خالد بن كيسان عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق.
وحدّثني جدي عن سعيد عن عثمان قال: حدثنا أبو سعيد عن رجل من الأنصار عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: علامة ما بيننا وبين المنافقين أن يدلوا دلواً من ماء زمزم فيتضلعوا منها ما استطاع منافق قط يتضلع منها، وعن الواقدي عن الثوري عن مغيرة بن زياد عن عطاء أن كعب الأحبار حمل منها اثنتي عشرة راوية إلى الشام، وعن الواقدي عن ثور بن يزيد (12) عن مكحول عن كعب الأحبار أنه كان يحمل معه من ماء زمزم يتزوده إلى الشام، وعن الواقدي عن ابن أبي ذؤيب عن القاسم بن عباس عن باباه مولى العباس بن عبد المطلب قال: جاء كعب الأحبار بأداوة من ماء إلى (13) زمزم ونحن ننزع عليها فنحيناه عنها فقال العباس رضي الله عنه: دعوه يفرغها فيها واستقى منهما أدواة وقال: إنهما ليتعارفان - يعني إيليا وزمزم -
حدّثني جدي قال: حدثنا عيسى بن يونس قال: حدثنا عنبسة بن سعيد الرازي عن إبراهيم ابن عبد الله الخاطبي عن عطاء (14) عن ابن عباس قال: صلوا في مصلى الأخيار، واشربوا من شراب الأبرار، قيل لابن عباس. ما مصلى الأخيار؟ قال: تحت الميزاب، قيل وما شراب الأبرار؟ قال: ماء (15) زمزم، حدّثني جدي عن سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال: أخبرني ابن جريج قال: سمعت أنه يقال: خير ماء في الأرض ماء زمزم، وشر ماء في الأرض ماء برهوت - شعب من شعاب حضرموت - وخير بقاع الأرض المساجد، وشر بقاع الأرض الأسواق، حدّثني جدي عن سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال: أخبرني ابن جريج قال (16) : حدّثني عبد الله بن أبي بريدة عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ أن زبيد بن الصلت أخبره أن كعباً قال: لزمزم برة مضنونة ضن بها لكم أول من أخرجت له إسماعيل ونجدها طعام طعم وشفاء سقم، قال ابن جريج: وأخبرني يزيد بن أبي زياد عن شيخ من أهل الشام قال: سمعت كعباً يقول: إني لأجد في كتاب الله تعالى المنزل أن زمزم طعام طعم، وشفاء سقم، حدّثني جدي قال: حدثنا سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال: أخبرني الكلبي عن عون بن حميد بن مل عن عبد الله بن الصامت ابن أخي أبي ذر أنه قال: قال لي عمي أبو ذر: يا ابن أخي في حديث حدث به عن مقدم أبي ذر مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في حديثهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: متى كنت هاهنا؟ قال: قلت: أربع عشرة بين يوم وليلة وما لي طعام ولا شراب إلا ماء زمزم فما أجد على كبدي سخفة وجع ولقد تكسرت عكن بطني فقال (17) إنها طعام طعم، حدّثني جدي عن سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج أخبرني عبد العزيز بن أبي رواد قال: أخبرني رباح عن (18) الأسود قال: كنت مع أهلي بالبادية فاتبعت بمكة فأعتقت فمكثت ثلاثة أيام لا أجد شيئاً آكله، قال: فمكثت أشرب من ماء زمزم فانطلقت حتى أتيت زمزم فبركت على ركبتي مخافة أن استقي وأنا قائم فيرفعني الدلو من الجهد فجعلت انزع قليلاً قليلاً حتى أخرجت الدلو فشربت فإذا أنا بصريف اللبن بين ثناياي فقلت: لعلي ناعس فضربت بالماء على وجهي وانطلقت وأنا أجد قوة اللبن وشبعه، حدّثني جدي عن سعيد بن سالم عن عثمان ابن ساج قال: أخبرني عبد العزيز بن أبي رواد (19) إن راعياً كان يرعى وكان من العباد فكان إذا ظمئ وجد فيها لبناً وإذا أراد أن يتوضأ وجد فيها ماء، حدّثني جدي عن سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال: أخبرني مقاتل عن الضحاك بن مزاحم قال: بلغني أن التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق، وأن ماءها يذهب بالصداع وأن الاطلاع فيها يجلو البصر وأنه سيأتي عليها زمان يكون أعذب من النيل والفرات، قال أبو محمد الخزاعي: وقد رأينا ذلك في سنة إحدى وثمانين ومائتين وذلك أنه أصاب مكة أمطار كثيرة فسأل واديها بأسيال عظام في سنة تسع وسبعين وسنة ثمانين ومائتين فكثر ماء زمزم وارتفع حتى كان قارب رأسها فلم يكن بينه وبين شفتها العليا إلا سبعة أذرع أو نحوها وما رأيتها قط كذلك ولا سمعت من يذكر أنه رآها كذلك وعذبت جداً حتى كان ماؤها أعذب من مياه مكة التي يشربها أهلها وكنت أنا وكثير من أهل مكة نختار الشرب منها لعذوبته وأنا رأيناه أعذب من مياه العيون ولم أسمع أحداً من المشايخ يذكر أنه رآها بهذه العذوبة ثم غلظت بعد ذلك في سنة ثلاث وثمانين وما بعدها وكان الماء في الكثرة على حاله وكنا نقدر أنها لو كانت في بطن وادي مكة لسال ماؤها على وجه الأرض لأن المسجد أرفع من الوادي وزمزم أرفع من المسجد وكانت فجاج مكة وشعابها في هاتين السنتين وبيوتها التي في هذه المواضع تتفجر ماء.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :719  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 131 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج