شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار > الجزء الأول > ما جاء في انتشار ولد إسماعيل وعبادتهم الحجارة وتغيير الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام
 
ما جاء في انتشار ولد إسماعيل وعبادتهم الحجارة وتغيير الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي قال: حدثنا سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال: أخبرني ابن إسحاق أن بني إسماعيل وجرهم من ساكني مكة ضاقت عليهم مكة فتفسحوا في البلاد والتمسوا المعاش فيزعمون أن أول ما كانت عبادة الحجارة في بني إسماعيل إنه كان لا يظعن من مكة ظاعن منهم إلا احتمل معه (1) من حجارة الحرم تعظيماً للحرم وصبابة بمكة وبالكعبة حيث ما حلوا وضعوه فطافوا به كالطواف بالكعبة حتى سلخ ذلك بهم إلى أن كانوا يعبدون ما استحسنوا من الحجارة وأعجبهم من حجارة الحرم خاصة، حتى خلفت الخلوف بعد الخلوف ونسوا ما كانوا عليه واستبدلوا بدين إبراهيم وإسماعيل غيره، فعبدوا الأوثان وصاروا إلى ما كانت عليه الأمم من قبلهم من الضلالات وانتجسوا (2) ما كان يعبد قوم نوح منها على إرث ما كان بقي فيهم من ذكرها وفيهم على ذلك بقايا من عهد إبراهيم وإسماعيل يتنسكون (3) بها من تعظيم البيت، والطواف به والحج والعمرة، والوقوف على عرفة، ومزدلفة، وهدى البدن، والإهلال بالحج، والعمرة مع إدخالهم فيه ما ليس منه، وكان أول من غير دين إبراهيم وإسماعيل ونصب الأوثان، وسيب السايبة، وبحر البحيرة، ووصل الوصيلة، وحمى الحام عمرو بن لحي. حدّثنا جدي قال: حدثنا سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال أخبرني ابن جريج قال: قال عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس قال: قال (4) رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه - يعني أمعاءه - في النار على رأسه فروة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من في النار؟ قال: من بيني وبينك من الأمم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو أول من جعل البحيرة والسايبة والوصيلة، والحام، ونصب الأوثان حول الكعبة، وغير الحنيفية (5) دين إبراهيم عليه السلام.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :622  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 28 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.