شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحلقة ـ 23 ـ
أم خالد: وقاعدة التمثال يا أبو خالد شلتوه في إيش في (ترك) ولاّ (ونيت)؟..
أبو خالد: جبنا يا ستي سيارة تاكسي ولما شافو صاحب التاكسي دوّر وهرب، وجبنا تاني أطلّع فينا وقال مو حرام عليكم أنا قاتل لكم قتيل..
أم خالد: ولما قال كدا إيش قلت له..
أبو خالد: ولا قتيل يا خويا ولا يحزنون.. عندنا هادا المريض تحملوا ولاّ لا.. قال..
أم خالد: قال إيش..
أبو خالد: قال هادا يبغالوا (ونش) أو ترك حمولة خمسة طن.. وبعدين ضحك ودور سيارته ومشي..
أم خالد: وبعدين؟
أبو خالد: جبنا صاحب (ونيت) وشلنا بالعافية وحطينا في (الونيت) ولما وصلنا للعمارة استأجرنا كم عتال واللي يحب النبي يزق وزقيناه في أوضته..
أم خالد: والمسكين مين يشوف له أكلوا وشربوا وأدويته..
أبو خالد: في رفيقه مبارك.. ولد ابن حلال.. وبعدين.. أنا نسيت اقلك..
أم خالد: إيش تقولّي..
أبو خالد: كل يوم تبعثي له فطور من فطورنا يروح بيه باصلوح ويفطر معاه (آلِيْنْ) يخف..
أم خالد: الله يجزيك بالخير يا سيدي..
أبو خالد: أنا نادر..
أم خالد: فين رايح..
أبو خالد: رايح المستشفى..
أم خالد: تزور مين؟..
أبو خالد: ابن الشيخ أبو فوزي والتاجر أبو توفيق اللي اسمه يعقوب..
أم خالد: وهمّ لساتهم في المستشفى..
أبو خالد: أيوا..
أم خالد: والخطر زال عن ابن الشيخ..
أبو خالد: أيوا الحمد لله.. حالته تتحسن.. لكن..
أم خالد: لكن إيش..
أبو خالد: الجراح اللي في وشو شوهت وشو..
أم خالد: يا سيدي الحمد لله على سلامتو.. أتشوه ولاّ اتبطخ.. المهم انكتبت له السلامة..
أبو خالد: والله كان من أجمل شباب البلد..
أم خالد: أجمل ولاّ أكمل قول ربنا يتمم له بالشفاء..
أبو خالد: آمين يا رب.. في أمان الله..
أم خالد: مع السلامة.. بس أوعى ترتبط بمواعيد الليلة..
أبو خالد: أمرك يا ستي.. أمرك..
أم خالد: مع السلامة..
(نسمع صوت محرك السيارة مصحوباً بموسيقى مناسبة نسمع بعدها صوت أبو خالد يقول):
أبو خالد: ألف حمد لله على السلامة يا فوزي.. وأنت يا ابني يا توفيق.. أشوفكم مع بعض. في غرفة واحدة..
فوزي: ايوا يا عمي.. أحسن نتسلى مع بعض لحتى ربنا يشفينا ويعافينا..
أبو خالد: والشيخ يا فوزي والدك ماني شايفو ولا الأخ يعقوب أبو توفيق..
توفيق: والدي وعمي الشيخ يجو عادة بعد صلاة التراويح..
أبو خالد: والدكتور امتى رايح يسمح لكم بالخروج..
فوزي: يمكن على العيد..
أبو خالد: الحمد لله اللي قدر ولطف.. وجعل العواقب سليمة.. الحادث اللي صار معكم كل من سمع يتعجب كيف بقيتو على قيد الحياة..
توفيق: هادا علشان نصوم السنة الجاية إن شاء الله..
فوزي: والمدة اللي فطرناها بسبب المرض نقضيها..
أبو خالد: حكمتك يا رب.. إيش تقول أنت وهوه.. أنا ماني سامع..
توفيق: إن شاء الله نصوم رمضان الجاي والمدة اللي فطرناها نقضيها أو نفدي عنها..
أبو خالد: يا سلام كلام حلو وجميل..
فوزي: والله لو صمنا الدهر كله ما قمنا بحق شكر نعمة السلامة اللي أنعم بها علينا..
أبو خالد: سروري لا يوصف وأنا أسمع هادا الكلام يا أولادي.. الدنيا مش واسعة فرحتي..
توفيق: وربنا يحييك يا عم أبو خالد وتجي تفطر معنا السنة القادمة..
أبو خالد: ونصلي سوا التراويح إن شاء الله..
فوزي: إن شاء الله.. ربنا يشفيني ويعافيني ويقدرني أصوم وأصلي التراويح..
أبو خالد: اللَّهم آمين.. آمين يا رب العالمين.. ويتوب عليكم من شرب السجاير..
توفيق: خلاص بطلناها.. طلقناها وإلى الأبد..
أبو خالد: يا ما أنت كريم يا رب..
فوزي: ألسنا في شهر رمضان شهر البر والإحسان يا عم أبو خالد..
أبو خالد: مين يصدق يا ناس اللي كانت رائحة السجائر تفوح منو اليوم تفوح منو رائحة التوبة والتقى والصلاح حقاً إن رمضان شهر البر والإحسان وشهر المغفرة والرضوان..
توفيق: الحمد لله اللي جعل من هادا الحادث وسيلة لرجوعنا لجادة الهدى والصواب..
أبو خالد: الحمد لله.. على سلامتكم.. سلموا لي على والديكم.. خليتكم بعافية.. وفي أمان الله..
فوزي و توفيق: شكراً.. شكراً.. مع السلامة.. مع السلامة..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت باصلوح يقول):
باصلوح: يا مرحبا.. يا مرحبا.. بالشيخ عبد الوقور..
أم خالد: اسمع باصلوح.. يؤانس ويرحب ماني عارفة مين جانا..
أبو خالد: يا مرحبا.. بمين ما جانا..
باصلوح: (ينادي) عم.. يا عم..
أبو خالد: إيش تبغي..
باصلوح: العم عبد الوقور..
أبو خالد: أهلاً وسهلاً بالعم عبد الوقور.. خليه يتفضل.. يطلع..
أم خالد: عبد الوقور..
أبو خالد: ايوا اللهم اجعلوا خير..
أم خالد: يا وقعة سوده لو جاب معاه حرمته الست (بطة)..
أبو خالد: بطة.. هودا اسم حرمته..
أم خالد: لا.. هادا اسم الدلع..
أبو خالد: وليش هيه (نونو) حتى يدلعوها..
أم خالد: يمكن لما كانت صغيرة.. أهو اسمها فاطمة..
أبو خالد: طيب ما تقولي فاطمة..
أم خالد: لكن (بطة) هو الاسم اللي يحب عبد الوقور ينادي به حرمته..
أبو خالد: لله في خلقه شؤون..
(ينادي) يا باصلوح.. فين العم عبد الوقور..
باصلوح: دخل يا خد ماء على يدو.. هادا هو طالع..
عبد الوقور: (وهو يصعد يقول): يا ساتر.. دستور طريق.. يا ساتر.. يا معين..
أبو خالد: أتفضل يا عم عبد الوقور.. الطريق مفتوح.. إنت وحدك ولاّ معك..
عبد الوقور: بطة..
أبو خالد: ايوا الست بطة..
عبد الوقور: لا.. أنا وحدي..
أبو خالد: يظهر أنك في إجازة..
عبد الوقور: إجازة اضطرارية..
أبو خالد: يا مرحبا.. أنت آنستنا وشرفتنا يا عم عبد الوقور.. بس يا ريت الست بطة كانت معك كان يكمل سرور حرمتي أم خالد..
عبد الوقور: يكمل سروركم هادا صحيح.. لكن (يِتْنَيَّلْ) مسائي أنا..
أبو خالد: ليش كفانا الله (التنييل).. إيش في حاجه صارت بينك وبين (بطة هانم)…
عبد الوقور: ايوا يا سيدي..
أبو خالد: قول وتبحبح ما دمت في إجازة..
عبد الوقور: الليلة يا سيدنا بعد صلاة التراويح جلست في البيت وقال لي عقلي أسلي (بطة) بكلام وحديث من هنا وهناك..
أبو خالد: شيء جميل وبعدين..
عبد الوقور: قلت لبطة..
(يدق الجرس ويفتح الباب باصلوح وهو يقول):
باصلوح: يا مرحبا بالعمة.. يا مرحبا..
(ثم ينادي):عم! عم!
أبو خالد: إيش بك يا واد مين اللي دق الجرس..
باصلوح: حرمة العم عبد الوقور..
بطة: اخرس حرمة في عينك يا واد..
باصلوح: الله.. الله.. هَبْ على لسانك..
(وتصعد بطة السلم بسرعة وهي تقول بصوت عالي):
بطة: الكُورْ عندكم..
أبو خالد: مين الكور يا هانم..
بطة: جوزي..
أبو خالد: العم عبد الوقور..
بطة: ايوه..
أبو خالد: يعني (الكور) اسم الدلع.. زي (بطة)..
بطة: عليك نور..
أبو خالد: طيب يا ست فاطمة..
بطة: قول (بطة) من فضلك..
أبو خالد: بردون يا بطة هانم..
بطة: مرسي يا فندم..
أبو خالد: اتفضلي يا هانم مالك محتدة كدا ولا تقولي سلام عليك أو مساء الخير ولاّ احنا مو قد المقام..
بطة: من غير مؤاخذة يا أبو خالد أصلو العفاريت راكبتني الليلة دي..
أبو خالد: البركة في (شمهورش) يطلعهم..
بطة: (تبتسم وتقول) أنت ظريف..
أبو خالد: ايوا يا ستنا ابتسمي وأضحكي تضحك لك الدنيا.. تحبي تتفضلي عند الست أم خالد..
بطة: أيوا.. بس أنا عايزة أعرف هوه (الكور) جيه عندكم..
أبو خالد: نشوف ونخبرك.. أتفضلي عند الست..
(تدخل والموسيقى مصاحبة بينما يدخل أبو خالد عند العم عبد الوقور فيجده، يرتجف فيقول له):
عبد الوقور: سبع.. لا يا حبيبي أنا ضبع.. هيه جات.. قلت لها أنا هنا..
أبو خالد: وليه أنت خائف..
عبد الوقور: أنا خايف منها..
أبو خالد: ما هو باين عليك.. أنت ترتعش كالعصفور بللَّه القطر..
عبد الوقور: أنا خايف أبلل هدومي.. خليني أهرب.. أنا في عرضك.. هادي فظيعة.. فظيعة جداً سلامو عليكم..
أبو خالد: مو ممكن تخرج قبل ما نصالحك معاها..
عبد الوقور: أمري لله.. يا رب إليك المشتكي.. إيه اللي جابها.. داهية تشيلها..
أبو خالد: خليك سبع.. كلنا لها.. الرجالة لبعضها..
عبد الوقور: وهو أنا من الرجالة.. لو كنت منهم مسحت (بطة) بيّ البلاط هو أنا عملت حاجة تزعلها.. هي نسيت سياسة (طول البال) اللي اتفقنا عليها.. خليني أروح من فضلك أنا خايف.. أنا خايف..
(تدخل الست بطة وموسيقى صاخبة تصاحب دخولها وهي تقول):
بطة: رايح فين يا ادَّلْعَدي.. رايح فين يا سبع البُرُمْبَهْ.. انطق.. أتكلم قول.. ليه جيت هنا..
أبو خالد: هدوا بالكم يا جماعة.. صلو على النبي.. اتفضلي يا هانم.. اجلسي أنت ست طيبة.. وهوه راجل كويس.. أبو عيالك يا هانم.. ما يصحش يقع بينكم أي شيء.. بلا شيء فضايح..
بطة: ما هو وش الفضايح..
عبد الوقور: تقبلي الأستاذ أبو خالد يكون حكم بيننا..
بطة: أيوه وبكل سرور..
أبو خالد: أنا مش رايح أحلفكم اليمين القانونية.. تفضل يا عبد الوقور تكلم إيش أسباب الخصام بينك وبين زوجتك الست بطة..
عبد الوقور: الليلة بعد التراويح خطر على بالي افتح موضوع أتسلى بيه حتى يجي موعد السحور فقلت..
أبو خالد: قلت إيش..
عبد الوقور: قلت تذكري يا حبيبتي يا بطة الحفلة اللي عملتها أختي من أربع سنين بمناسبة طهور ابنها..
بطة: (مقاطعة) أنا أحتج على كلمة حبيبتي لأنها غير واردة في حديث الليلة..
أبو خالد: الاعتراض مقبول.. استمر يا عبد الوقور..
عبد الوقور: وقالت بطة حفلة الطهور كانت من خمس سنين وأصريت على أربعة وتمسكت هي بالخمسة واتهمتني أني باحاول أصورها بصورة مجنونة أو كَدَّابة لا تذكر حفلة الطهور وقامت زعلت فخرجت من البيت وجيت عندكم.. وهادي كل الحكاية..
أبو خالد: يا ست بطة.. هل لديك ما تقولين..؟
بطة: الكلام اللي قالو مش مضبوط.. لأنو بإصراره عايز حاجه واحدة من اثنين إن ما كنتش مجنونة أبقى كدَّابة وأنا أرد كلامه في وشه وأصر أن حفلة الطهور كانت قبل خمس سنين..
عبد الوقور: أنت غاوية عناد.. أنت نقضت اتفاقية طول البال.. أنت صرت عصبية أكثر من اللزوم..
بطة: (بصراخ وبحدة) أنا غاوية عناد وشكل يا راجل.. يا.. خد..
(وتضربه بالزهرية) الفخار التي كانت أمامها وتصيبه في جبينه فيسيل دمه فيقول أبو خالد):
أبو خالد: تضربيه با (الزهرية) على جبينه.. ألحقيني يا أم خالد بالمركركروم والقطن الراجل دمه سال..
(ثم ينادي)..
باصلوح.. الحق يا باصلوح..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :870  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 23 من 83
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج