شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فأجاب على الفور الأستاذ عزيز ضياء قائلاً:
- أولاً: أسمع صوت المتكلم ولا أرى وجهه لأعرف من هو. وثانياً: قلت في ندوة النادي الأدبي في جدة عندما احتفى بفوز الدكتور عبد الله الغذامي بالجائزة قلت كلاماً في هذا الموضوع وعلى الأخص بالنسبة للغموض والرمز والأسطورة، والكثير مما يحفل به شعر الحداثة أو الشعر الحديث أو الشعر الذي نهاجمه في هذه الأيام. قلت إنه ضرورة بالنسبة للكثيرين، إنه نوع من البحث عن الرغبة في الإِفصاح عما يريدون دون أن يتورطوا فيما تحاول التقليدية أن تورطهم فيه. في أوروبا وعلى الأخص في فرنسا على ما أعتقد الرمز والأسطورة والغموض كان له دوافعه وليست لها علاقة بالدين ولا بالحرية، ولكنها عندنا في الشرق الأوسط أو في العالم العربي محاولة للتخلص من العسكرتاريا، أي السلطة التي تستطيع أن تفرض رأيها وأن تتحكم حتى في الفكر نوعاً من التحكم الذي يضغط عليه ويؤطره أو يجعله فيما يشبه حصناً لا يستطيع الانطلاق منه. الكلام طويل في هذا وقلته مكتوباً وقلته في نادي جدة الأدبي، ولعل الإِخوان يستطيعون أن يعودوا إليه.
- وقلت إني مبتل في هذه الأيام بحالة نسيان شديدة فلا أستطيع أن أذكر ماذا قلت، ولكني أرى أن الغموض والأسطورة والرمز في عالمنا العربي ضرورة يرجع إليها الشاعر الحديث، لأنه لا يجد سبيلاً للجهر بما عنده إلا هذا الأسلوب. ثم الغموض والأسطورة والرمز قد لا تكون له علاقة بعامودية الشعر وقافيته ووزنه، الموضوع هنا موضوع فكر وليس موضوع شكل لمضمون ما، وأنا من أنصار أن يكون الفكر حراً دائماً وأن لا يقيد، وأتطلع إلى ذلك اليوم الذي يتخلص فيه العالم العربي من العسكرتاريا، وأسميها كذلك لنرى الحقائق كما هي ساطعة يستفيد منها من يستفيد وينتقدها من ينتقد ويتبعها من يتبع ويثور عليها من يثور. تلك هي الحياة حقيقة وليست الحياة أن نظل في هذه الأطر والأنماط والحصون؛ والسلام عليكم ورحمة الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :612  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 98 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.