شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( تعليق المحتفى به على كلمة الدكتور عبد الله مناع ))
ثم علق الأستاذ محمود السعدني على كلمة الدكتور عبد الله مناع فقال:
- هناك تعليق بسيط على الكلمة التي قالها أخونا وحبيبنا الدكتور مناع الذي تكلم بتواضع الجبابرة، وبنعومة السفاحين، وقال إنه تلميذ في مدرسة المتكلمين وأنه رجل مغلوب على أمره. والحقيقة أن المتكلمين نوعان: نوع علني مثلي لا نخشاه، ونوع أخطر مثل الدكتور عبد الله، وهم الذين يسمحون لك بالكلام مدة دقيقة أو دقيقتين، ثم ينتفضون عليك ويستولون على زمام الكلام، فلا تستطيع فكاكاً ولا كلاماً. وكان زعيم هذا النوع رجلاً فناناً عظيماً - يمكن كان من أعظم الفنانين - هو المرحوم الشيخ زكريا أحمد رحمة الله عليه، وقعت في مصيدته مرة، احتفلنا به في يوم ذهبنا لنسهر معه، مجموعة من زعماء دولة الكلام، كان فيهم زكريا الحجاوي يرحمه الله، وكان فيهم عباس الأسواني، الله يرحمه، وكان فيهم أحمد البديني المحامي، وكان فيهم كاتب إسلامي اسمه محمد علي ماهر، وكان فيهم محامٍ شرعي، وكان عظيم في دولة الكلام اسمه عبد الحميد قطامش المحامي، وكنت فيهم شبلاً. فأولى ما دخلنا عليه وجلسنا أبصرناه يتثاءب للنوم، فقلنا هذه فرصة عظيمة نستطيع أن نتكلم فيها كما نشاء. وفعلاً بدأنا نلعب، وما هي إلا عشر دقائق حتى تنقض واستلم الزمام وأخذ يتكلم من الساعة عشرة ليلاً حتى الساعة التاسعة صباحاً.
- في الختام أود أن أقول لأخينا عبد المقصود خوجه إن حفلة التكريم هذه جعلتني أشعر بالأسى، لأن الناس في بلادنا العربية لا يحتفلون إلا بالموتى، ولا نكرم إلا الذين انتقلوا إلى رحمة الله، ومع ذلك فأنا أشكر لك هذا وسأذكره لك على الدوام. أنا العبد الفقير إلى الله تعالى أشكر لك وأشكر لجميع ضيوفك الكرام، وسأتذكر هذه الليلة في نفسي طالما أنا على قيد الحياة. وشكراً لكم جميعاً؛ والسلام عليكم ورحمة الله.
···
 
طباعة

تعليق

 القراءات :877  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 56 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الأول: خميس الكويت الدامي: 1990]

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج