شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لقاء
بِرُوْحِي يَاْ مَغَانِي الْحُبِّ أُفْدِي
زَمَاْناً بَيْنَ غَاْدَاْتِ القُصُوْرِ
كُسِيْنَ مِنَ الْجَمَالِ قَشِيبَ ثَوْبٍ
كَرَبَّاْتِ الْخَوَرْنَقِِ ((وَالْسَّدِيْرِ)) (1)
* * *
وَأَطْرَبُ فِي الْمسَاْ وَالْغِيدُ تَغْدُو
تَتِيهُ مِنَ الْحُلِي فَوْقَ الْنُّحُوْرِ
فَوَاحِدَةٌ تَشُدُّ بِخَصْرِ أُخْرَى
وَتِلْكَ بِجِيْدِهَا الْغَضِّ الْطَّرِيْرِ
وَحَسْبُكَ نَظْرَةٌ مِنْهُنَّ تُمْلِي
عَلَيْكَ مِنَ الْهَوَى شَتَّى الأُمُوْرِ
* * *
مِنَ الَّلائِي أَصَبْنَ صَمِيْم قَلْبِي
فَتَاْةٌ مِنْ ذَوِي الْحَسَبِ الْكَبِيْرِ
تَدَفَّقَ وَجْهُهَاْ نُوْرَاً وَنَاراً
فَيَاْ وَيْلاَهُ مِنْ نَاْرٍ وَنُوْرِ
وَقَدٌّ إِنْ تَثَنَّتْ سَمْهَرِيٌ
يَقُدُّ جَوَاْنِحَ الْقَلْبِ الْكَسِيْر
وَإنْ لاَحَتْ تَشَبَّعَتِ الْنَّوْاحِي
بِرِيْحِ الْمِسْكِ مِنْ نَفْحِ الْعَبِيْرِ
وَدُوْنَ مَعِيْنِ عَيْنَيْهَا ضِفَافٌ
لَقِيْتُ عَلَى شَوَاطِئِهَاْ مَصِيْرِي
أَفِيْىءُ بِزَوْرَقِي دَوْماً إِلِيْهَاْ
فَأسْتَافُ الرَّحِيْقَ مِنَ الثُّغُوْرِ
وَبَيْنَ الْمَفْرِقَيْنِ سَفَحْتُ عُمْرِي
فِدَاءً لِلْتَرائِبِ وَالْصُّدُوْرِ
مَرَرْتُ بِهَا عَشِيَّةَ ذَاتَ يَوْمٍ
بِجَانِبِ جَدْوَلٍ عَذْبِ الْخَرِيْرِ
وَقَدْ سَاْدَ الْسُّكُونُ خَلاَ حَفِيْفٍ
مِنَ الأَوْرَاقِ وَالشَّجَرِ الْمَزيْرِ
وَكَاْدَ تَمَاْسُكُ الأَغْصَاْنِ يُوْقِي
فَيَحْجُبُ رُؤْيَةَ الْوَجْهِ الْمُنِيْرِ
مَشَيْتُ وَلِلْفُؤادِ وَجِيْبُ ثَكْلَى
وَلِلأَقْدَامِ رَجْفٌ فِي مَسِيْرِي
مَسَاءُ الْخَيْرِ.. قُلْتُ لَهَاْ أَجَاْبَتْ..
مَسَاءُ الْخَيْرِ عَنْ خَجَلٍ مُثِيْرِ
فَقُلْتُ.. أَلاَ لِسَيِّدَتِي بِضَيْفٍ
يُنَادِمُهَاْ مُنَاْدَمَةَ الْسَّمِيْرِ
فَغَضَّتْ طَرْفَهَاْ خَجَلاً وَقَاْلَتْ..
نَعِمْتُ بِصُحْبَةِ الرَّجُلِ الْخَبِيْرِ
* * *
قَصَصْتُ عَلَى مَسَاْمِعِهَاْ حَدِيْثاً
عَنِ الأَشْجَاْرِ وَالْمَاءِ الْغَزِيْرِ
وَعَنْ هَذِيِ الْحَيَاةِ وَمَا يُلاَقِي
بِهَا الإِنْسَاْنُ مِنْ خَيْرٍ وَفِيْرِ
وَجِئْتُ بِهَا إِلَى ذِكْرَى الْتَّلاَقِي
وَنُبْلِ نِجَاْرِهَا الْعَالِي النَّضِيْرِ
وَكَيْفَ تَعَطَّفَتْ وَحَبَتْ مُحِباً
بِعَذْبِ حَدِيْثهَا العَبِقِِ الكَثِيْرِ
وَهَلْ تَرْضَى فَتَشْمُلَنِي بِوُدًّ
يَزِيْدُ تَمَكُّناً أَمَدَ الدُّهُوْرِ
أَجَابَتْ.. وَالْعُيُوْنُ لَهَاْ نِدَاءٌ
وَقَدٌّ ضَمَّ الْهَوَىَ بَيْنَ الثُّغُوْرِ
فَرُحْنَاْ نَنْهَبُ اللَّذَاتِ نَهْباً
وَقَدْ شَاْعَ الْهَوَى بَيْنَ السُّتُوْرِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :525  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 93 من 150
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

المجموعة الكاملة لآثار الأديب السعودي الراحل

[محمد سعيد عبد المقصود خوجه (1324هـ - 1360هـ): 2001]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج