شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الأحة أو (الدحة) (1)
بفتح الهمزة على اللام.. تفادياً من الكسر إنها مفهومة معلومة في لغة الأطفال يدركونها بالفطنة وبالفطرة.. وبالملابسات التي تسمى بها من كل ما يؤلم أو يحرق وتقال لهم ترهيباً وتهويباً.. وإنذاراً وتعقيباً.. وكان يسعها أن تكون مجرد كلمة تؤدي هذه المعاني.. في غير حرص على فصاحتها أو أصالتها.. غير أنني وجدت ابن دريد صاحب الاشتقاق تكلم عنها فقال وهو يترجم سعيد بن العاص: أبو أحيحة العمامة. كان إذا اعتم بمكة لم يعتم معه أحد و "أحيحة" تصغير "أحة" - وهو ما يجده الإنسان في قلبه من حرارة غيظ وحزن.
قلت: إذن هي لا تخص الصغار.. بهذا الوصف.. وتشمل حتى الكبار وكم من قائل وهو يزفر من غيظه أو حزنه "أح".. ويظهر أن القوم بمرور الزمن اختصوا بها الأطفال.. لأن التوجع أو التأحح من شأنهم وحدهم.. أما الرجال فلا يحق لهم أن يجهروا بالألم ومضضه وحسبهم أن يكظموه.. و "الأحة". في مدلولها الحاضر أدق وأوسع من تعريف ابن دريد.. فهي تعني كل ما يؤلم ويبكي.. ويسوء وينكى.. ومقابلها "الدحة" في كل ما يفرح ويبهج.. والله أعلم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :369  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 1054 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.