عن شهر بن حوشب: إن الحجاج كان يخطب الناس وابن عمر في المسجد فخطب الناس حتى أمسى فناداه ابن عمر: أيها الرجل الصلاة فاقعد.. ثم ناداه الثانية فاقعد.. ثم ناداه الثالثة فاقعد.. فقال لهم في الرابعة: أرأيتم إن نهضت أتنهضون؟ قالوا: نعم، فنهض فقال: الصلاة.. فإني لا أرى لك فيها حاجة فنزل الحجاج فصلى. ثم دعا به فقال: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: إنما نجئ للصلاة - فإذا احضرت الصلاة فصل بالصلاة لوقتها.. ثم - بقبق بعد ذلك ما شئت من (بقبقة)..".
قلت: وبذلك أفلح القوم.. وفتح الله عليهم الأمصار.. وهيأ لهم من أمرهم رشداً.. و (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق).. وأحسن ما يطلق على الكلام إذا تجاوز إلى الغفلة (البقبقة).