الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > براميل القمامة

براميل القمامة

لست أدري ما هو (البرميل) لغة إلا أن ما نراه مشاهدة.. إناء تارة يستعمل للماء.. وأخرى للزيت والغاز.. وثالثة.. لجمع الزبالة.. فهو دخيل وليس بأصيل.

وقد اهتمت أمانة العاصمة بوضع هذه البراميل ليقذف داخلها كل ما يخرج من الدور والحوانيت من القمامات.. ولكن المشهور هو أن الخدم.. الأذكياء يرمون بها حول الدائرة المحيطة بالبرميل.. وتهب الرياح.. فتنسفها ذات اليمين وذات الشمال.. ويبقى المنظر مشوهاً تتقزز منه النفوس النظيفة.. والشوارع الظريفة.. وهو مظهر يدل على انحراف الذوق وعدم المبالاة من الجمهور.. بما هو إحدى شعب الإيمان.. وهو (النظافة).. وأحسب أن لا يمكن أن يستقيم الحال إلا بعد طول احتمال.. ومن الخير أن يتفضل سعادة الأمين.. بتخصيص بعض الوقت ليلقى موظف مختص من قبله في الإذاعة يومياً بعض الإرشادات والتعليمات المتصلة بذلك وبغيره من الشؤون التي تهم الأمانة.. مع التعقيب.. والتأنيب، وإلا فإن كل تنظيم لا يصحبه التطبيق العملي بكثير من الدقة والاعتناء يصبح كأن لم يكن بعد أقل من أسبوع من ولادته.. إننا بحاجة إلى الملاحظة والملاحقة حتى نحتفظ في جيوبنا بأعواد الكبريت المستعملة.. وأطراف الظروف المفتوحة.. كما يروى ذلك عن بعض بلاد الله الأخرى التي يجب أن تقتدي بنا.. في كل تنسيق وتذويق وأرجو أن يستجيب سعادته لهذه الفكرة فإنها أقرب إلى تحقيق الغاية إن شاء الله..

طباعة

تعليق

القراءات :335

التعليقات :0

صفحة 1026 من 1070

من ألبوم الصور

المزيد >>

من أمسيات هذا الموسم

بتاريخ: 18/05/1436ھ الموافق: 03/09/2015م

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.

المزيد >>