الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > التشجير العام

التشجير العام ⁽¹⁾

إن من أبهج ما تقع عليه العيون.. وتتوق إليه النفوس.. وتنشرح به الصدور ويتلطف به الجو.. ويتوفر به الظل.. الشجر والزهر.. وقد قامت الحجة.. على أن من عنى بهما استطاع أن يجعل من داره أو ساحته مكاناً جميلاً.. ومراحاً طليلاً.. لذلك.. أجدني كمواطن شديد الشغف وكبير الأمل في أن تشمل عناية سعادة أمين العاصمة هذه الناحية بقسط من نشاط العظيم وتطويره الحثيث.. وأقصد خاصة أن يعاون بجهده الممكن على تشجير المناطق الجبلية حتى تشارك بجمالها الشوارع العامة التي أخذت بهمته تتهيأ لكل أناقة.. وكأني بها قد أخذت تمس في حلاها.. خلال عام واحد إن شاء الله ما دام (أبو عدنان) ⁽²⁾.. متجهاً إليها بكل ما أوتي من فكر قويم وذوق سليم.

إنني أرجو أن يدعو إلى التشجير العام في كل جهة ومنطقة وسهل وجبل.. ولو كلفه ذلك الرعاية والسقاية أيضاً.. ومنح (الأقفاص) وقد يرى البعض أن هذا من ضروب الخيال.. ولكنه ممكن التحقيق إذا انعقد العزم على مسايرة الركب.. وأداء الواجب.. وملائمة الرقعة أو الحلة على الأصح.. وليست كلمتي هذه بالأولى في موضعها فهي مكررة معادة قبل ثلاثين عاماً.. وقد برهن الزمن على أنها (فكرة) سليمة وأثبت الواقع أنها لكي تبرز إلى الوجود لا تحتاج إلى أكثر من الوعي العام.. وقد تيقظ لكل تقدم وطمح إلى كل ازدهار.. وما في ذلك من مشقة ولا عنت فهل لنا أن نتمنى ذلك على (الأمين) في بلد الله (الأمين)؟