شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صاحب السبعين (1)
قال المرزباني: حدثني أحمد بن محمد العروضي قال: حكي عن أبي محلم الشيباني السعدي اللغوي المتوفى سنة 245هـ أنه قال: لما قدمت مكة لزمت ابن هينيه فلم أكن أفارق مجلسه. فقال لي يوماً: يا فتى أراك حسن الملازمة والاستماع ولا أراك تخطئ في ذلك بشيء، قلت: وكيف؟ قال لأني لЧ أراك تكتب شيئاً مما يمر. قلت إني أحفظه، قال كل ما حدثت به حفظته؟ قلت نعم، فأخذ دفتر إنسان بين يديه وقال: أعد علي ما حدثت به اليوم، فأعدته فما نقصت منه حرفاً، فأخذ مجلساً آخر من مجالسه فأمررته عليه.
فقال حدثنا الزهري عن عكرمة قال: قال ابن عباس يقال أنه يولد في كل سبعين سنة من يحفظ كل شيء.. قال وضرب بيده على جنبي وقال: أراك صاحب السبعين..
فمن هو يا ترى –ونحن في السبعين– مع حذف الكسور. صاحب السبعين من طلابنا اليوم، على أن في القصة بعض الغموض فما يظهر بها أي فن أو فنون كان أبو ملحم قد حفظها؟ وهل هي في عد وكمية ما يدرس في هذا الجيل أو أقل أم أكثر؟ وعدى ذلك فهل كان لأبي محلم من ظروفه وبيئته وزمانه ما يعانيه أمثاله في القرن الرابع عشر؟ على أن مما لا شك فيه أن تفرغه للطلب كان أكثر توفيقاً وأسمى تحليقاً. (وحسن أولئك رفيقاً).
وتأمل معي أيها القارئ الكريم كيف أن الدفاتر كانت تستعمل في التدريس بمكة قبل ألف سنة؟ على ندرة الكاغد (2) وغلو سعره؟ وصعوبة جليه..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :381  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 869 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج