فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > كتاب الاثنينية > الأعمال الشعرية الكاملة وأعمال نثرية للشاعر والأديب الكبير أحمد بن إبراهيم الغزاوي > الأعمال الكاملة للغزاوي - الجزء السادس > يوميات الندوة > الأمن والحج 355هـ
الأمن والحج 355 هـ (1) روى صاحب (النجوم الزاهرة) في حوادث سنة 355 هجرية (وفيها ورد الخبر بأن ركب الشام ومصر والمغرب من الحجاج أخذوا - وهلك أكثرهم ووصل الأقل إلى مصر.. وتمزق الناس كل ممزق وأخذتهم بنو سليم.. وكان ركباً عظيماً نحو عشرين ألف جمل معهم الأمتعة والذهب. فما أخذ لقاضي طرسوس المعروف بالخواتيمي (مائة ألف وعشرون ألف ديناراً). * * * وما لنا - بعد كل ما سجله التاريخ القديم - من كوارث الحجاج - ومصائبهم في أموالهم وأنفسهم - إلا الابتهال إلى الله تعالى أن يديم على بلاد الحرمين الشريفين هذا الأمن الوارف الظليل وأن يوزعنا شكر نعمه الكبرى التي لا تحصى.. وما نستغرب هذه الرواية وقد تعاقب في عام مضت أمثالها قبلها وبعدها، فقد أدركنا منها قبل العصر السعودي الزاهر ما لا سبيل إلى إنكاره من السطو والعدوان.. وكم سال أديم الأرض بدم المحرم القانت ما بين مكة - وطيبة - ونجران؟وأعجب ما في الأمر - وهو من أسرار التوفيق أن من كانوا يقومون بهذا النهب والسلب لم يبق لهم اسم ولا رسم.. وكأنهم لم يكونوا ولله الحمد والمنة.. وإن قد خلت من قعاد الطريق. وأصبحت الأرض الخلاء - أحفظ على الدرهم والدينار من الصناديق المقفلة فلا يمس الملقى فيها بيد ولا يومئ إليه بإصبع.. حتى يأخذه صاحبه أو يقدمه صاحب الدرك المسئول إلى جهات الاختصاص.. ويعود إلى أهله قبل أن ينتهي من شكائه اللَّهم لك الحمد حتى ترضى. وفي هذه الرواية ما يستوقف النظر فهذا الشيخ القاضي ما باله يحمل معه هذا المبلغ الفخم الكبير في طريقه إلى عرفات؟ قلت: لعلَّه كان قد أتجر ببعض ما يلزم الحجاج من طعام ولباس وهدية، وهذا حاصل ثمنه على أصح احتمال.. وعوضه الله أضعاف ما سلب منه إن شاء الله..   [1] المصدر: الندوة في 24/12/1378هـ.
طباعة تعليق  القراءات :365  التعليقات :0
صفحة 859 من 1070

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج