لقي ابن صريح عطاء بن أبي رباح وهو راكب بمنى على بغلته.. فقال له: سألتك بالله ألا وقفت لي حتى أسمعك شيئاً، قال: ويحك! دعني فإني عجل، قال: امرأته طالق لئن لم تقف مختاراً للوقوف، لأمسكن بلجام بغلتك ثم لا أفارقها ولو قطعت يدي حتى أغنيك وأرفع صوتي قال: هات وعجل فغناه قول العرجي:
في الحج إن حجت، وماذا منى
وأهله، إن هي لم تحجج
فقال عطاء: الخير كله والله بمنى.. لا سيما وقد غيبها الله عن مشاعره.. خل سبيل البغلة.