قال ابن أبي الورد: دخلت على (السرى السقطى) فوجدته يبكي ودورقه مكسور فقلت له ما بالك؟ قال: انكسر الدورق، فقلت له: أنا أشتري لك بدله، فقال لي: تشتري لي بدانق؟ أنا أعرف من أين الدانق الذي اشترى به الدورق ومن عمله ومن أين طينه؟ وايش أكل عامله حتى فرغ من عمله..".
وما قرأت لفظ الدورق قبل هذه المرة في مطالعاتي ومراجعاتي السابقة. وهذا السرى المشار إليه من الزهاد العباد.. ومن المأثور عنه قوله: أحذر أن يكون ثناء منشور.. وعيب مستور؟ وقد توفي سنة 251 هجرية.. فتاريخ الدوارق يرجع إلى ما قبل هذه السنة أي منذ ألف ومائة عام وأظن الشكل أو التصميم نفسه لم يختلف أيضاً.