شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(43) الشنب، والشارب
قال ابن خفاجة:
إن للجنــةِ بالأنــدلــس
مجتلـى عيـن وريـّا نفـس
فَسَنـَا صبحتها مـن شنـبٍ
ودُجـى ليلتهـا مـن لعــس
* * *
قلت: لا أدري من أين دخل الشنب على الشارب؟ وذلك محجوب بالشفتين ومن داخلهما والآخر من خارجهما؟ ولا يعني الشنب لغة إلا بياض الأسنان وحسنها وبريقها ومنهم من يقول (على شاربك الدسم) - وهو إنما يقصد (الشنب والصحيح ما قاله.. وفي الأثر الشريف (حفوا الشارب وأعفوا اللحى) أو كما قال..
أما اللعس فهو السواد المستحسن في الشفتين.. ذلك يوم كان الجمال فطرياً، أما بعد أن خضع لما يسمونه (الماكياج) والحمرة والصفرة.. فقد صار إلى ما يذم ولا يحمد، ورحم الله أبا الطيب إذ يقول:
حسنُ الحضارةِ مجلوبٌ بتطريةٍ
وفي البداوةِ حسنٌ غير مجلوبِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :439  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 696 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.