قلت: ما أعجب أن يتخيل الصاحب رحمه الله مصاهرة السماء للأرض ليجعل النثار كافوراً.. وخاصيته معروفة حتى عند القوم، إلا أن يرمي لي طهر هذه المصاهرة واعتباره إياها روحية محضة.
وشيء آخر هذا (النثار) الذي لم ينس حتى بنى الكائنات الجامدة إلا أنه ولله الحمد نثار مأمون العافية من حيث أنه كالعهن المندوف لا المنفوش.. فلا يضر من سقط فوق رأسه.
ولا أدري بعد أن حاول أهل العصر الحديث والمخترعات الكواكبية أو القمرية، هل احتفظت السماء بهذه المصاهرة.. مع الأرض، أم اعتراها خلل أو شلل أو ملل.