شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ألا إنما الحبُّ الحياةُ!!!
شُغِفْتُ بها (خلفَ الستائرِ) ظَبْيَةً
مفلَّجةً؛ لَمياءَ؛ سَكْرَى عُيُونُها!!
كأنَّ الدُّجى في سَالِفَيْهَا – مُضُفرٌ
وشمسُ الضحُّى؛ إِشراقُها – وجَبِينُها
كأن الحُميَّا – في اللَّهاةِ – رُضَابُها
وأشفَارُها – دُونَ الشِّفَارِ – حَصونُها
تناءى بها (عزُّ الحِجابِ) عن الخَنَا
وكالقَدَرِ المنقضِّ منها – فُتُونُها
إذا بَصرٌ منها – تَنَوَّلَ – خِلْسةً
وقْتَها مِن الطرفِ الحَسيرِ – يَمينُها
نظرتُ إِليها وهي تُغضِي تَجاهُلاُ
وتعلمُ أنِّي في هواهَا رهينُها
وشى بي إِليها خافقٌ مُتهافتٌ
يكادُ على عِلاَّتِها يستبينُها
قستْ ثم لانتْ وانطوتْ وتبرَّجت
وأعلنَ بالسِّرِ المَصونِ كمينُها
وما راعني إلا بها ذاتُ (سَجْدة)
وَثيرٌ (مُصَلاَّها) أثيرٌ (يَقِينُها)
وتحسَبُها في سَمْتِها – وابتهالِها
وفي بَثِّها؛ تَكْلَى تردَّى خدينها
وما هي إلا برهةٌ؛ ثم تنثني
كغانيةٍ هيفاءَ – شتى فُنُونُها
تَمعَّنُ في (المرآةِ) طوراً وتارةُ
تأوَّدُ (فوقَ الرُّقمتينِ) – غصونُها
ترى البدر منها مستعيراً تمامَهُ
وما غررتها – وهْي – نشوَى – ظُنُونُها!!!
وما امتشطت إلا وسالت (دُعَابَةً)
ورَانَ عَليْهَا – لَهْوُهَا – ومُجُونُها
من البيض لو لا أنها (عربيةٌ)
من الحُورِ؛ بين الأرضِ تَمْرَحُ (عِينُها)
ما الخز ما الديباج ما الطُلى
وما الرقص حاشا لمثلي أن أهينها
عجبتُ لها – تتلو المثاني – تحنُّتاً
وفي الفَرْضِ؛ و (…) (1) جُنَّ جُنُونُها
وما نلتُ منها – يشهد الله – (مأثما)
ولكنَّ عيني ما اشرأبتْ، تَخُونُها
مرنمةُ الأعطافِ – آمنتُ أنَّها
هي (الكاعبُ الحسناءُ) – والحَقُّ دِينُها
وما حسرتي إلا الفِراقُ – ونَفرُها
وإذْ هِيَ تَمْضِي! والوشاحُ يَرينُها
إذا ما غدو نحو المحصّبِ، وانقضت
(ليالي مني) – والعيسُ لَجَّ حَنِينُها
وقَفْتُ ودمعي جائرٌ مترقرقٌ
وللقلبِ آهاتٌ تمر شجونُها
أكتُمُ وجْدي – زافراً – وأبيحهُ
وأُشفقُ أن يبغي عَلَيَّ (عَرِينُها)
فكيف ومَسراها السماءُ عَشِيَّةً
بذاتِ جَنَاحٍ؛ كالبراق مُتونُها؟؟!
ألا إنما الحُبُ الحياةُ، وإنما
من النفسِ – ما شَطَّتْ نَرَاهَا – مَنُونُها
عَدْتها العوادي أين ما هي يمّمتْ
وحيثُ استقلَّت؛ واسْتَهلَّتْ مزونُها
ودَدْتُ لو أني خلفَها – وأمَامَها
وأني – في (دارِ الخُلودِ) – (قَرِينُها)!!
7-8/1372هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :392  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 555 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.