شُغِفْتُ بها (خلفَ الستائرِ) ظَبْيَةً |
مفلَّجةً؛ لَمياءَ؛ سَكْرَى عُيُونُها!! |
كأنَّ الدُّجى في سَالِفَيْهَا – مُضُفرٌ |
وشمسُ الضحُّى؛ إِشراقُها – وجَبِينُها |
كأن الحُميَّا – في اللَّهاةِ – رُضَابُها |
وأشفَارُها – دُونَ الشِّفَارِ – حَصونُها |
تناءى بها (عزُّ الحِجابِ) عن الخَنَا |
وكالقَدَرِ المنقضِّ منها – فُتُونُها |
إذا بَصرٌ منها – تَنَوَّلَ – خِلْسةً |
وقْتَها مِن الطرفِ الحَسيرِ – يَمينُها |
نظرتُ إِليها وهي تُغضِي تَجاهُلاُ |
وتعلمُ أنِّي في هواهَا رهينُها |
وشى بي إِليها خافقٌ مُتهافتٌ |
يكادُ على عِلاَّتِها يستبينُها |
قستْ ثم لانتْ وانطوتْ وتبرَّجت |
وأعلنَ بالسِّرِ المَصونِ كمينُها |
وما راعني إلا بها ذاتُ (سَجْدة) |
وَثيرٌ (مُصَلاَّها) أثيرٌ (يَقِينُها) |
وتحسَبُها في سَمْتِها – وابتهالِها |
وفي بَثِّها؛ تَكْلَى تردَّى خدينها |
وما هي إلا برهةٌ؛ ثم تنثني |
كغانيةٍ هيفاءَ – شتى فُنُونُها |
تَمعَّنُ في (المرآةِ) طوراً وتارةُ |
تأوَّدُ (فوقَ الرُّقمتينِ) – غصونُها |
ترى البدر منها مستعيراً تمامَهُ |
وما غررتها – وهْي – نشوَى – ظُنُونُها!!! |
وما امتشطت إلا وسالت (دُعَابَةً) |
ورَانَ عَليْهَا – لَهْوُهَا – ومُجُونُها |
من البيض لو لا أنها (عربيةٌ) |
من الحُورِ؛ بين الأرضِ تَمْرَحُ (عِينُها) |
ما الخز ما الديباج ما الطُلى |
وما الرقص حاشا لمثلي أن أهينها |
عجبتُ لها – تتلو المثاني – تحنُّتاً |
وفي الفَرْضِ؛ و (…)
(1)
جُنَّ جُنُونُها |
وما نلتُ منها – يشهد الله – (مأثما) |
ولكنَّ عيني ما اشرأبتْ، تَخُونُها |
مرنمةُ الأعطافِ – آمنتُ أنَّها |
هي (الكاعبُ الحسناءُ) – والحَقُّ دِينُها |
وما حسرتي إلا الفِراقُ – ونَفرُها |
وإذْ هِيَ تَمْضِي! والوشاحُ يَرينُها |
إذا ما غدو نحو المحصّبِ، وانقضت |
(ليالي مني) – والعيسُ لَجَّ حَنِينُها |
وقَفْتُ ودمعي جائرٌ مترقرقٌ |
وللقلبِ آهاتٌ تمر شجونُها |
أكتُمُ وجْدي – زافراً – وأبيحهُ |
وأُشفقُ أن يبغي عَلَيَّ (عَرِينُها) |
فكيف ومَسراها السماءُ عَشِيَّةً |
بذاتِ جَنَاحٍ؛ كالبراق مُتونُها؟؟! |
ألا إنما الحُبُ الحياةُ، وإنما |
من النفسِ – ما شَطَّتْ نَرَاهَا – مَنُونُها |
عَدْتها العوادي أين ما هي يمّمتْ |
وحيثُ استقلَّت؛ واسْتَهلَّتْ مزونُها |
ودَدْتُ لو أني خلفَها – وأمَامَها |
وأني – في (دارِ الخُلودِ) – (قَرِينُها)!! |