إيهِ يا (يَوم الإذاعةِ) |
أنت أم (عصرُ الطِّباعه) |
أمنياتٌ فيك حقتْ |
أم (تباشيرٌ) مُشاعَه |
أم (كتابُ اللَّهِ) يُتلى |
في خُشوع وضَراعَه |
أم (فنونُ العلمِ) زُفَّتْ |
واستهلتْ للجماعَة |
* * * |
شاقَنَا اللَّحنُ شجيًّا |
يعشِقُ (الروضُ) سَماعَه |
هو سحرٌ من بيانٍ |
يَهبُ الدنيا مَتاعَه |
هو روحٌ من (حِراءٍ) |
قد تواصينا ارتجاعَه |
هو شملٌ من شَتاتٍ |
وحَّدَ اللَّهُ اجتماعَه |
يتهاوى فيه (فُلكٌ) |
يرفعُ الوحيُ شِراعَه |
* * * |
يا مُغذَّ السَّيرِ قِفْ بي |
أُنشِدُ الآفاقَ ساعةَ |
كم هي استأنتْ دُهوراً |
آفلاتٍ بالقَناعَة |
حالكاتٍ حائراتٍ |
مُغرقاتٍ في (الدَّلاعَه) |
مُنيتْ فيها "عقولٌ" |
وقلوبٌ بالمَجاعَه |
أنتِ يا (نبضَ) جِهازٍ |
منحَ الكونَ انتفاعَه |
خافقٌ كالبرقِ يُملي |
(كوكبَ) الأرضِ رِقاعَه |
في حِبالٍ وشِباكٍ |
وحِراكٍ من صِناعَه |
سِرُّهُ كالهمسِ جهرٌ |
(كهربيٌّ) في (جَماعَه) |
يُبهرُ (الإلهامَ) منه |
وهو ومضٌ وبَراعة |
ويشيعُ (الفنَ) فيه |
ما توشيهِ (اليَراعَه) |
تحسَبُ القُطبين منه |
قَيدَ شبرٍ أو طَلاعَة |
وترى الأَبعادَ (بهواً) |
وترى الأَمصارَ قَاعَه |
* * * |
أنت خلقٌ من (أثيرٍ) |
ناطقٌ تخشى خِداعَه |
كُلَّما أفضى انتشينا |
بالتراجيعِ المُذاعَه |
* * * |
إنه نورٌ ونورٌ |
ناطقٌ تخشى خِداعَه |
عالمٌ فيه كبيرٌ |
نشهدُ اليومَ اصطراعَه |
باتَ مُنشقاً أسيفاً |
خائفاً يشكو التياعَه |
أوشكَ الهاجعُ فيه |
أنْ يُنادي بالفَجَاعَة |
* * * |
يا ربوعَ الطُهرِ مَرحى |
وتملّي (بالإِذاعَهْ) |
بالهُدى الرَّقراقِ فَجراً |
يبعثُ (الهَادي) شُعاعَه |
* * * |
(مِهرجانٌ) هي فيه |
عندليبٌ كلَّ ساعَة |
بجلالِ الحقِ يَشدو |
وبها كانَ اشتراعَه |
(دعوةُ التوحيدِ) فرضٌ |
وهي (بالحِكمةِ) طَاعَه |
في الرَّوابي والجَّوابي |
والزَّرابيِّ لا الخلاعَه |
* * * |
لجَّتِ الأحسابُ تُنمي |
(لِقُريشٍ) أو (خُزاعَه) |
و (مَعَدًّ) و (نِزارٍ) |
وتميمٍ و (قضاعَهْ) |
ما كأمسِ اليوم نحيا |
في فراغٍ أو وَداعَه |
أو قبيلٍ أو دبيرٍ |
يملأُ الشعرُ قِصاعَه |
بين أثلٍ وثُمامٍ |
وأراكٍ و (شَكاعـه) |
* * * |
إننا تَلقاءَ (كَدْحٍ) |
وكِفاحٍ وشَجاعَه |
عصرُ ذرٍ يتجزى |
عصرَ قهرٍ وتباعَه |
أثرَ المحفوظُ مِنه |
خيرَ ما الغربُ أشاعَه |
* * * |
عبقرياتٌ وفيها |
أسلسَ البأسُ انصياعَه |
هي بذرٌ وحصادٌ |
وحقولٌ وزِراعَه |
وهي نارٌ ودُخانٌ |
وجحيمٌ وفَظاعَه |
* * * |
وهي مِنَّا عَنعناتٌ |
وجِدالٌ وفقاعَه |
ليتَ شِعري ما عَسانا |
نحن نُزجي من بِضاعَة |
إنْ سعينا ووعينا |
وسوفَ نُحظى بالمناعَه |
ما علينا من جُناحٍ |
لو بذلَنا الاستطاعه |
عامُ خيرٍ وافتتاحٍ |
نسألُ اللَّه اصطناعُه |
وسعودٌ مستفيضٌ |
قد تعودنا ارتباعَه |
في ظلالِ (التاجِ) نمضي |
ونُفدِّي من أطاعَه |