شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
همُ الفَجُر في التَّارِيخِ والصُّبحِ والضُّحى (1)
(بَنوكَ) بآفاقِ (السُّعودِ) (بُدورُ)
وطَرفُك فيهم ما نَظرتَ قَريرُ
عَجبتُ أهم منك استمدوا ضياءَهم
أم البدرُ منهم فالمَطالِعُ نُورُ
بلى؛ إنَّهم أقمارُنا في تَمامها
إذا ائتلفتْ للمُجتلينَ شُهورُ
فمن يُلحني؛ إن رحتُ أهتفُ أنَّهم
كواكبُ مجدٍ في ذُراكَ تَدورُ
أبى اللَّهُ إلاَّ أن يَكونوا كَواكباً
لها في مَناطِ الفرقدينِ ظُهورُ
جلالُك فيهم مُشرقٌ وجدودُهم
كَجَدِّكَ تغلو في جَناهُ مُهُورُ
فما إن سَمِعنا ما رأينَاهُ فيهُمُ
مَيامين إلا أن تكرَّ عُصورُ
كأنهُم فينا الشُّعاعُ توسَّمتْ
به الأرضُ واجتاحَ الرواحَ بُكُورُ
كأن جوازي الخيرِ فيهم شَواهدٌ
عليك بأنَّ الخيرَ فيك وَفِيرُ
إذا وُلدَ المولودُ من آل فيصلٍ
تلقَّتْهُ أيدٍ (للهُدى) وحُجورُ
تُسَرُّ به التَّقوى وتَزهو به العُلى
وتشدو قُلوبٌ حَولَهُ وثُغورُ
ويَعْبَقُ منه الطِّيبُ حتى كأنَّه
ربيعٌ تشذّى عِطرُهُ وزُهورُ
أُبوَّةُ صدقٍ في البَنبنَ تَمثلتْ
فمنهمْ " أُسودٌ " في الوغى ونُسورُ
فمرحى (لدينِ اللَّهِ) إذ هُم حُماتُهُ
وكلُّ فتىً منهم عليه غَيورُ
همُ الفجرُ في التاريخِ والصُّبحُ والضُّحى
وأنت لهم في الخافِقَينِ (سُفورُ)
سَبحتُ إليهم في الخيالِ كأنني
بغيرِ جَناحٍ في السَّماءِ أطيرُ
فشاهدتُ ما يبنونَ أبلَق شامخاً
عليه من اللَّهِ المُهيمِنِ سُورُ
تُناطحُ أعرافَ السَّحابِ فروعُه
وتثبُتُ منه في العُبابِ جُذورُ
تمرُّ به الأجيالُ وهي مَواكبٌ
وتَحرسُهُ الأملاكُ وهي حُضورُ
أقاموه (والأيامُ) صَرعى كأنَّها
(ليالٍ) تَغَشَّى سَمْكُهنَّ فُطورُ
دَجوجيَّةٌ أما الضَّلالُ فسِرُّهَا
غُلواً وأما جَهرُها ففُجُورُ
منابرُه (التوحيدُ) في كلِّ فترةٍ
عليها بشيرٌ منهمُ ونَذيرُ
فأيقنتُ أنَّ اللَّهَ أعلمَ بالأُلى
يُريدون نصرَ اللَّهِ وهو قَديرُ
وأنَّهمُ للدين لا شكَّ مأزَرٌ
وأنَّ له بعد العَفاءِ نُشُورُ
لقد شَدَّ ما أغروا بياني بَصرحِهِم
وقد سالمتْهُ فاستقرَّ دهورُ
وما شيدوا إلا الذي اللَّهُ يَرتَضي
وربُّك بالمستنجزِيهِ خَبيرُ
كأنيَ بالدُّنيا وقد مَررتُ بها
شياطينَ إنسٍ بالعُتُوِّ تَمورُ
يدينونَ بالبَغي المُقنَّع والهَوى
ويَطغى عليهم في الحَياةِ غُرورُ
قُساةٌ جُناةٌ مُلحدونَ كأنَّهم
وكورُ فَسادٍ في الورى وجُحورُ
أباليسُ هَدَّامُونَ يُلقونَ غيَّهمْ
إذا صافحتهم بالعذابِ سَعيرُ
وما اللَّهُ عما يَعملونَ بغافلٍ
وكُلُّ امرىءٍ يَوماً إليه يَصيرُ
وإنَّ لنا في (شِرعةِ الحقِّ) موئلاً
نُجَارُ بهِ في ظِلِّكُمْ ونُجِيرُ
نعضُّ عليها بالنَّواجِذِ لا نَرى
سِوى نَهجِهِ نَهجاً عليه نَسيرُ
وفي (بيتِكُم) عرشُ العُروبةِ قَائمٌ
(وتاجُ) المُفدَّى سَاطعٌ ومُنيرُ
وفي آلِكُمْ حِرزٌ لِدينِ (مُحمدٍ)
وويلٌّ على أعدائِهِ وثُبُورُ
وفيكم لَعمرُ اللَّهِ شرٌّ تُذيعُهُ
أياديكمُ البيضاءُ وهي بُحورُ
سَخاءٌ وبِرٌّ وامتنانٌ ورَحمةٌ
كما انْهلَّ وبلٌ واستهلَّ مَطيرُ
يفيضُ بها (عبدُ العزيزِ) سَحائِباً
تُرَفهُ أكواخٌ بها وقُصورُ
سيجزِيهِ عنَّا اللَّهُ ما هو أهلُهُ
كما هو فيه كاليءٌ ونصيرُ
وأنتم لهذا الشعبِ ذخرٌ وإنَّه
لشعبٌ بما تَحْبُونَهُ لَجَديرُ
يبادلُكُمْ بالفضلِ حُباً وبالنِدى
ولاءً وشَعري من صَداهُ شُعورُ
فكيف ولمْ لا نَحْمَدُ اللَّهَ كُلَّمَا
أطلَّ علينا من (بِنيكَ) أثيرُ
تبوّأ ممنوعَ القُلوبِ ومُهِّدَتْ
له أذرعٌ مَحفوفةٌ ونُحورُ
وما أنا بالمشغوفِ فيه بِمُفردي
ولكنَّه شعبٌ إليك شَكُورُ
فأكرِمْ بمن تَاريخُهُ كانَ فألُهُ
هو (السَّعْدُ) حظٌ ما زَها وَحبُورُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :381  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 522 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثالث - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج