شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وحشة الروح
(أباهاشمٍ)، - إني بُلقياك أشتفي
مِنَ الوَجدِ والأشجانِ وهي جَوانِحُ!
ثلاثونَ حَولاً أحسَبُ الدَّهرَ بعضَها
تروحُ وتغدو - والنوى يتكالحُ
أبيتُ وعيني بالنجومِ رهينةٌ
وقَلبيَ خفاقٌ؛ وشوقيَ قَادِحُ
مَعاذِي بِمَنْ لا يُستعَاذُ بِغيرِهِ
ومن ليس يَخفَى دُونَهُ ما أُكافِحُ
لبستُ حِدادي! وافتقدتُ أحبتي
ولَجَّتْ بِيَ الأحداثُ وهي فوادِحُ
تَقَضّى شبابي؛ واكتهلتُ بوحشةٍ
سوانِحُها - دوَّامَةٌ - والبَوارِحُ
إذا الليلُ أضْوَاني - اجترعتُ مَرارةً
(فُراتٌ) لديها البَحرُ؛ إذ هو مَالِحُ
فماذا عَسى يلقاكَ مني عشيةً
وقد غَادرتني كالرُّفاتِ الجَّوانِح؟!
وما الحُبُّ بالدَّعوى؛ ولا هُو فِريةٌ
ولكنَّه ما استنبطتهُ الجَّوارحُ!!
فإن لم أكن أدَّيتُ نحوَكَ واجِباً
فأنت الكريمُ المُحسنُ المُتسَامِحُ
إليكَ تحيَّاتي - تَرانيمَ مَعْبَدٍ
تُرتّلُها (مَثنى) عَليكَ (الأباطِحُ)
ولا ذنبَ للدُّنيا - عَلى هَفَواتِها
وقد أسفعتني باللِّقاءِ المُنادِحُ
ولو قَدْ تَراني كيفَ أقبلتُ مُسْرِعاً
إليك مُفيضاً؛ والحنايا صَوَادِحُ!
وكيف طَويتُ (المروتينِ) إلى (كدىً)
ثلاثاً وقَلبي في يديْكَ يُصَافِحُ!
إذنْ كان لي في كُلِّ ذلك أيةً
على الحُبِّ لا تسطو عليه الصَّفائحُ
22/9/1373
 
طباعة

تعليق

 القراءات :359  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 407 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.