شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رياض عليها من سنى الملك هالة (1)
مطالِعُكْم في المَشرقينِ "سُعودُ"
وراياتُكُمْ في الخَافِقَينِ شُهودُ
فيا حَبذا "نجدُ المكارِمِ" والعُلا
فما كلُّ نجدٍ كيفَ كانَ يَسودُ
ويا حبذا يومٌ بمرآك باسمٌ
تَرِفُّ علينا من ضُحاهُ بُنُودُ
رياضٌ عليها من سَنى المُلْكِ هالةٌ
وفيها بدورٌ في الدُّجى وأسودُ
وفيها محاريبُ العبادةِ رَحبةٌ
ومنهم عليها رُكَّعٌ وسُجودُ
يشعُّ بها التاريخُ حتى كأنَّه
من النُّورِ تكسو دفتيِه بُرُودُ
إذا ائتلفتْ منهُ على الدهرِ صَفحةٌ
حسِبتَ عصورَ "الراشدينَ" تَعودُ
بلادٌ أرى الدُّنيا بها ذاتَ بهجةٍ
حَدائقُ تَذكي عَرفُهنَّ وُرودُ
تزاحِمُ آفاقَ السَّماءِ تطوُّلاً
وتزدانُ فيها للنظِمِ عُقُودُ
ويزدِهرُ الدَّينُ الحَنيفُ خِلالها
ويزهو له رَبعٌ وينصرُ عُودُ
إذا شئتَ أن تَلقى بِها من تودُّهُ
تهلَّل صُبحٌ أو تفجَّرَ جُودُ
أُقيمتْ على تقوى الإلهِ صُروحُها
وأشرقَ منها للسَّماحِ عَمُودُ
أطلَّ عليها المجدُ في "آلِ فيصلِ" (2)
فما ثَمَّ إلا طَارفٌ وتَليدُ
* * *
بها كلُّ مِغيارٍ على الدِّينِ أصيدٍ
يُكافحُ عنه من بَغى ويَذودُ
على وجهِهِ سِيما البُطولةِ والنَّدى
وما هو إلا في الكِفاحِ عَنيدُ
أباةٌ دُعاةٌ مستجيبونَ ذَادةٌ
كُماةٌ لهم في الباقيات خلودُ
مصاليتُ يومَ الرَّوعِ أما سُيوفُهُمْ
فشُهبٌ وأما زَجرُهُمْ فَرُعُودُ
هم رَضعوا ثديَ الأماني صَافياً
وباهتْ بهم في النَّاشئينَ مُهُودُ
تَقَرُّ بهم عينُ الوَدودِ إذا رأى
ويَخسأ موتورٌ بِهم وحَسودُ
* * *
يلْحُني إن رحتُ أهتفُ باسمِهِم
وأُبدي عليهم في الثَّناء وأُعيدُ
ومن يَلْحُني إن كنتُ في الوَصفِ قاصراً
وذلك شأوٌ مَا سمَوتُ بَعيدُ
* * *
وهَبْتُ لهم قلبي الخَفوقَ وإنَّهُ
لقلبٌ بما يَرضي الحبيبُ عَميدُ
تُنازِعُهُ الأشواقُ فيهم على النَّوَى
ويومَ يُلاقِهِمْ فذلِك عِيدُ
* * *
ولستُ بحُبي فِيكمُ مُتفرداً
ولكنَّ شِعري ما شَدوتُ مَزيدُ
* * *
أمولاي ما لي في بُعادكِ من يدٍ
فهل أنت تَدري كيف كانَ يُكيدُ
أجلْ إنني والشعبُ طُراً بأسرِهِ
أضرَّ بنا بعدَ الوِصالِ صُدودُ
لقد بثني أهلُ الحِجازِ هيامَهُمْ
إليك وعَنَّاني بِذاكَ "زَرودُ"
وقفتُ "والصَّرحُ" فيه مُمَرَّدٌ
عَشِيةَ وافتْ بي لِبَابِكِ بِيدُ
فألفيتُه طَوداً على الأرضِ شَامِخاً
تُحيطُ به من جَانبَيْهِ وُفُودُ
كأنَّ عليها الطيرَ بالشوقِ عُكفاً
ومن دونِ أن تَدنو إليك "نُفودُ"
فما برِحوا حتى احتملتُ شجونَهم
إليك وأغرتْني هُناك عُهودُ
فإن شئتَ أنصِفني وإن شئتَ قَاضِني
ورأيُك فيما لم نُطِقْهُ سَديدُ
وأنت (وليُّ العهدِ) في خيرِ أُمةٍ
لها فيكَ آمالٌ ومنك وُعُودُ
إذا شكرتْ (عبدَ العزيزِ) وفضلَه
عليها دعَاها للمزيدِ "سُعودُ"
فيا ابنَ أبي الأشبالِ حَققْ رجاءَنا
وعِدنا بِوعدٍ في ضِياهُ نعودُ
وما هوَ إلا أنْ نراكَ (بِمكة)
وذلك ظَرفٌ باللقاءِ سَعيدُ
هُنالِك تأسو كُلَّما هَاجهُ النوى
ونَهنَه مِنَّا البُعد وهو شَديدُ
فعِشْ في "ظَلالَ التّاجِ" جَذلانَ ظَافِراً
وعُمرُك في رَغدِ الحياةِ مَديدُ
يُعَزُّ بِك الإسلامُ في مُستَقَرِّهِ
وتمتدُ أطنابٌ له وحُدودُ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :334  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 188 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثامن - في مرآة الشعر العربي - قصائد ألقيت في حفل التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج