شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فقد سلمت فيك الجزيرة كلها (1)
أبى اللهُ إلا أن يُتِمَّ ضِياءَهُ
ويرفعَ للدّينِ الحنيفِ لِواءَهُ
ويحفظَ في (عبدِ العزيزِ) وشبلِهِ
على رغمِ كيدِ الخائنينَ بِناءَهُ
فإن عَظُمتْ يومُ (الإفاضةِ) كُربةٌ
وخفَّ لها "التوحيدُ" يَحمي ذِماءَهُ
ورُوِّعَ فيه "المسلمونَ" جميعُهمْ
"بثالثةٍ" كادتْ تُريقُ دِماءِهُ
فقد لَطَف اللهُ العزيزُ بعبدِهِ
وأنفَذَ في قلب العدوِّ قضَاءهُ
وكَمَّلَ حَجَّ "المؤمنينَ" وصَانَهمْ
من الشرَّ واستبقى عليهم هَناءَهُ
وراحوا وقد نجَّى الإلهُ "وَلِيَّهُ"
يُطِيلُون بالشُّكر الصَّميمِ نِدَاءهُ
وقد وعدَ اللهُ المُطيعَ بنصرِهِ
وخوّلهُ أجرَ التُّقى وحِباءهُ
ودافعَ عنه "بالكتابِ" ولم يزلْ
يُحقِّقُ للإِسلام فيه رَجَاءَهُ
وأقسمَ لو أنَّ "الأخاشِبَ" زُلزِلتْ
ومادَ "ثبيرُ" أو شهِدنا انكفاءَهُ
لما كان من تأثيرِهِ في قُلوبِنَا
كرجفةِ غاوٍ قد فريتَ حَشاءهُ
فقرّتْ بما استُلهِمتَ أركانُ بيتِهِ
وقد كادَ يعدو للقصاصِ وراءهُ
ولو أننا نهوي إلى اللهِ سُجّداً
مَدى الدَّهرِ لم نؤدِ ثناءَهُ
فقد سَلِمتْ فيك "الجزيرةُ" كلُّها
"ودينُ الهُدى" منذُ استجبتَ دُعاءهُ
* * *
وما كان إلا وحيُ إبليسَ وحدَهُ
ولكنَّهُ لاقى الذي قَدْ أساءهُ
وفي "سَقَرٍ" مثوى الغرورِ مُخلداً
وسوفَ يُوفى بالغَداةِ جَزاءهُ
* * *
وكم حدثٍ يبدو لأولِ وهلةٍ
كريهاً ويجلو اللهُ فيك صَفاءهُ
وأكبرُ نُعمى أسبغَ اللهِ فضلَها
نجاتُك فاهنأ قد كُفيتَ بَلاءهُ
وأمنُ (وفودِ اللهِ) طُراً وبِشرُهمْ
على عَكسِ ما ظنَّ العَدوُّ وشَاءهُ
أتموا بفضلِ اللهِ حجَّةَ فرضِهِم
على خيرِ حالٍ قد حَمدنا انقِضاءهُ
وباتوا قريري العينِ إذ كنتَ سَالماً
وكُلُّ امرىٍ منهم يَراكَ وقاءهُ
* * *
فنحمَدُهُ حمدَ الذين أجارَهمْ
من السُّوءِ حَمداً يستديمُ رضاءهُ
ونشكرُهُ شُكراً يَليقُ بلُطفِهِ
ويملأُ طوعاً أرضَه وسماءَهُ
* * *
ولو عَلِمَ الأشرارُ قدرَكَ رهبةً
وما هي عُقبى ما استخاروا شقاءُه
وأنَّك راعِ دونَك (العُربُ) أُمةً
يهونُ عليها أن تبيدَ فداءهُ
لَما سبقتْ منهم إِليك مكيدةٌ
أحسَّ لديها كلُّ قلبٍ فَناءهُ
فعشْ سالماً في حفظِ ربِّكَ هَانئاً
تُيمْمُ من قصدِ السبيل سواءهُ
ويكلؤكَ المولى العظيمُ لدينِهِ
لتبعثَ فيه عِزَّهُ ومَضَاءهُ
وألهمكَ التوفيقَ في كُلَِّ موقف
بأنَّكَ تَنوي نُصحَهُ وولاءهُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :445  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 147 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج