شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حياة بلا ربيع..
نعيب زماننـا والعيب فينـا
ومـا لزماننـا عيب سوانـا
وقد نهجـوا الزمان بغير جرم
ولو نطق الزمان بنـا هجانـا
فدنيانا التصنـع.. والترائـي
ويأكل بعضنا بعضـاً عيانـاً
(شاعر عربي قديم)
 
مَادَتْ الأرضُ وُجيباً ولهيباً..
وغَشَتْنَا منذُ عشناها خطوباً
كل شبر من ثَرَاها غائرٌ
أَوسعتْهُ النار حَرقاً وندوباً
كم قريبٌ شدَّهُ الكره.. فما
رَحِمَ القلبُ على القُرْب قريباً
وضَعيفٌ بات مهزوم الخُطى
رَاحَ يشكو للسَّما حقّاً سليبا
وخُطى تاهت على الدرب وما
حَجب الليل عن العين الدروبا
وحبيبٌ يصطفي المال هوًى
وهو يدرى أنه بَاعَ حبيبا
وقوي أحكمَ النابَ أذىَّ
يزرع جحيماً.. ونحيبا
* * *
الرياح الهُوج أَرْختْ ظلَّها
فكسَت أُفق أمانينا شَحوبَـا
عندليب الحب غنَّى قِدَما.!
لم يَعُدْ -والغدرُ فينَا- عندليبَا
والصغيرُ الطفلُ.. والحلم الذي
عاشَه.. بات على الوهم كئيبا.!
* * *
نَئِدُ الصبحَ متى لاح لنا.!
ونصافيه متى كان غُروبا.!
إن بُرداً أَبْيَضاً كان لنا
قد ملأناه سواداً.. وثقوبا
وهدوءاً يُسْلِمُ الطَّرفُ له
مات غدراً مُذْ أَحلَناه وجيبا
* * *
أيُّ أرض نحن فيها نجتلي!
شفقا مما رَسَمناه كئيباً؟!
نمزج الألوانَ دمعاً.. ودَماً..
وركاماً.. ورماداً.. وحروبا
وعقوقاً.. ورياءً.. وخنىّ
ونفاقاً.. وامتصاصاً.. وهروبا
وانكساراً.. وانتحاراً.. وأذىّ
واندثاراً.. إننا كنَّا العيوبا
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :401  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 17 من 30
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.