أرى البُومَ في عُشِّ البلابِلِ ناعِباً |
وتمرح في غاب الليوث النَّسانِسُ! |
وتَصْفَرُّ في الرَّبْعِ الرِّياضُ. وتَسْتَوِي |
إلى جَنْبِها خُضْراً قِفارٌ بَسابِسُ! |
وتَهْوِي إلى الأَرْضِ الصُّروحُ شوامِخاً |
وتَعْلو إلى النّجمِ الطُّلولُ الدَّوارِسُ! |
تَمنَّيْتُ مِن حُزْني الرَّدى فهو رَحْمَةٌ |
لِمن أّذْهَلَتْهم بالعُجابِ الطَّرامِسُ! |
* * * |
لَسْتُ أخافُ المًوْتَ لكنَّني |
أخافُ مِمَّا بَعْده مِن حسابْ! |
عِشْتُ أثِيماً يَنْتَشِي بالهوى |
ويَعْشق الغيدَ. ويَهْوى الشَّرابْ! |
يَهْفو إلى التَّوْبَةِ لكنَّه |
يَعُودُ عنْها لِرَهيبِ التَّبابْ! |
لَبِئْسَما يَطْوِي الفتى صَدْرَهُ |
على ضَلالٍ.. وهو يَخْشى العِقابْ! |
* * * |
شكاتُكَ ما تُجْدي عليكَ بِلا صدىً |
مجِيبٍ.. ولا تُجْدي عَلَيَّ شكاتي! |
أيا صَبْوةً أَدمَتْ حَشايَ وأرَّقَتْ |
عُيوني.. فكانتْ أكْرَمَ الصّبَواتِ! |
لقد أجَّجَتْ فِيَّ الشُعُورَ فَألْهمَت |
وقد أَيْقَظَتْني من طَوِيلِ سُباتي! |
وما ضِقْتُ مِن هذى الشَّكاةِ فَإِنَّها |
تُوَشِّي يراعي بالرُّؤى.. ودَواتي! |