أَما زِلْتِ تَرْجِينَ الهَوى بعد ما هَوَتْ |
به قَدَماكِ للْحضيض المُذَمَّمِّ؟! |
أَتَرْجِينَهُ مِنِّي وقد كنْتُ عانِياً.. |
له.. هائِماً.. قَبْل السُّقُوطِ المُحَطمِ! |
رُوَيْدَكِ يا هذي فقد اجتوى الهوى |
إذا لم يَكُنْ للطّهْرِ كالأَمْسِ. يَنْتَمي! |
فما تَشْغَفينَ اليوم قلبي فإنَّهُ |
غدا بعد أنْ أَهْوَيْتِ.. غَيْرَ المُتَيَّمِ! |
* * * |
إِنَّما الضَّعْفُ والمَشِيبُ.. وما نَلْقاهُ مِن لَوْثَةٍ. ومِن أَوْصابِ! |
نُذَرٌ كُلُّها.. فَسُحْقاً لِنَفْسٍ |
ما تُبالي بِما وَراءَ الحِجابِ! |
ليس غَيْرُ الثَّوابِ لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ |
مِنْها.. وليس غيْرُ العِقابِ! |
فَلَعَلَّ المَشِيبَ. يَحظى بِغُفْرانٍ |
فَيُنْجِيهِ قَبْلَ يَوْمِ الحِسابِ! |
* * * |
رُبَّ مَنْ ظَنَّ أَنَّ ما يَرْفُلُ |
فيه من نِعْمَةٍ وشَبابِ! |
سَيظَلاَّنِ ما يَزُولانِ فانْساقَ إلى وَهْمِهِ وَراءَ السَّرابِ! |
وأَتاهُ الغَدُ الخَبِىءُ بما راعَ |
وأَشْجاهُ مِن رَهِيبِ التَّبابِ! |
ارْجِعي لِلصَّوابِ أَيَّتُها النَّفْسُ |
تكُوني سعيدةً بالصَّوابِ! |