شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
جهود المسلمين لبناء مسجد صحيح
وكانت قد مضت علينا ساعتان في هذا الحديث عن القاديانية، وقال لي في نهايته: إن ردّة فعلي لهذا العمل الذي تبيّن له أن هذه الطائفة تطمع في من يختلف إلى مسجدها في أن يصبح قاديانياً ما دام حيًّا، فإذا توفي انقطع أملهم فيه فأصبح غير مرغوب فيه الاتّصال به، وعلى هذا الأساس رفضت الصلاة على الجنازة، وهم يعتقدون أن من خالفهم من المسلمين ليسوا على الإسلام ولا يستحقون الصلاة عليهم إذا ماتوا، وقد تجلّى لنا ذلك ظاهراً بما لا خلاف فيه بعد ذلك، وقد جعل عندنا عقدة في أن نقع في غيره، ومعي هنا بعض الإخوان من بعض السفارات العربية لشمال أفريقيا، أذكر بينها السفارة المغربية والسفير المغربي بالذات، فقد بدأنا في المشاورة بعد ذلك لإنشاء مسجد إسلامي صحيح، وكان السفير قد سافر إلى بلاده في إجازة بعد أن تعجّلنا الأمر واستأجرنا غرفتين في الطابق الثاني من إحدى العمارات السكنية في قلب "كوبنهاجن"، وفرشناها بالسجاد وجعلناها مصلّى ومسجداً مؤقتاً لمن يجيء من المسلمين إليه، وأعلنّا ذلك بين من استطعنا أن نتّصل بهم، وأخذنا جميعاً نؤدّي بعض الصلوات في الغرفتين المذكورتين رجالاً ونساءً، أما المشرفون على الغرفتين وخدمتهما فهم بعض ذلك النفر من السفارات العربية، ومعهم رجل مصري وآخر لبناني، واسم هذا الأخير السيد حسين الزين.
وأخذت من السيد زكريا رقم هاتف الرجل المصري واسمه السيد محمد عطية من آل "عطية" أسرة مصرية صالحة هاجرت إلى الكويت وأنشأ عميدها هناك مجلة إسلامية لعلّ اسمها "المسلم المعاصر"، أمّا أخوه صاحبنا هذا فهو من خيرة الشباب المصري المتديّن من المقيمين مع زوجاتهم في هذه البلاد ولأسرته نشاط إسلامي في كل مكان.
وأما السيد حسين الزين فهو من جنوب لبنان كما يعرف ذلك من اسمه لشهرة عائلته، وهو مقيم بالدنمارك ومتزوج بسيّدة دانمركية، وحاصل على الجنسية الدانمركية، وهو من أنشط الناس في الدعوة إلى الإسلام وأداء العبادات وتيسيرها لآلاف العمّال المسلمين المتجمّعين في هذه البلاد الدانمركية، وأكثرهم من الألبان واليوغسلاف والأتراك، ثم بقية أقطار الشمال الأفريقي خصوصاً في الجُمع والأعياد.
في الحال أقنعت السيد زكريا سن أن نبدأ من الآن عملاً جادّاً لإخراج ما فكّروا فيه إلى حيِّز الوجود، ولهذا قلت له: أنا أدعوك وزوجتك، وأدعو السيد المصري وزوجته، والسيد زين لنجتمع غداً على العشاء معي في هذا الفندق ونبدأ فيما قد يفتح الله به علينا لإخراج فكرتكم وهي فكرة المسجد الإسلامي الصحيح إلى حيّز الوجود.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :466  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 171 من 191
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج