شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
محمد الدباغ
السيد محمد طاهر الدباغ هذا السيد الجليل شخصية عربية إسلامية مصلحة، وهو محمد طاهر بن مسعود بن الطيب بن الحسن بن العربي، يرفع نسبه بارتفاع نسب أسرته إلى الإمام الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب من فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولقد ولد السيد طاهر الدباغ في مكة المكرمة في عام 1308هـ، والتحق – كما جرت العادة يومئذ في مكة أن يلتحق الصبيان – بأحد الكتاتيب الابتدائية يتدرج فيه في مبادئ القراءة والكتابة، ثم أوائل سور القرآن الكريم حتى يختم المصحف الشريف قراءة وتجويداً، وكان للسيد طاهر هذا كله، ثم التحق وهو في نحو العاشرة من عمره بإحدى المدارس المصرية، فكانت بداية ثقافته ومبادئ علومه، تدرج فيها في الرياضيات وعلوم القرآن واللغة، حيث بقي بتلك المدرسة في مصر بضع سنوات عاد بعدها إلى مكة مع أهله، فالتحق بالدراسة في حلقات المسجد الحرام على كبار المشايخ والأعلام، فكان ينتقل في حلقاتهم ويواظب على دروسهم، فكان ممن يذكرهم من مشايخه وأساتذته علامة مكة يومئذ الشيخ محمد علي مالكي، والشيخ جمال مالكي، والشيخ مشتاق أبو أحمد الهندي.
قرأ على هؤلاء وعلى غيرهم علوم الفقه والتفسير والحديث وأصولهما، ودرس علوم المعاني والبيان والبديع والتوحيد والمنطق والفرائض والحساب. حتى إذا تزود من هذه العلوم الزاد الغزير التحق بمدرسة الفلاح دارساً ومدَرِّساً ومشاركاً في النهضة بها، وذلك في عام 1330هـ، واستمر فيها حتى تولى إدارتها في عام 1335هـ، حتى اختير بعد ذلك مديراً لمالية مدينة جدة في عام 1337هـ، حيث بقي بها حتى عام 1343هـ، ثم تولى في هذا العام منصب وزارة المالية في عهد الشريف علي بن الحسين، الذي دام عاماً واحداً تقريباً، ثم رحل في عام 1343هـ إلى بلاد الهند، ثم زار اليمن، ثم عرج على عدن، وحضرموت، فشارك أخاه السيد حسين الدباغ وأفراد أسرته التي حلت بمدينة المكلا عاصمة حضرموت، شاركهم في تأسيس مدرسة الفلاح بها، فكانت هذه المدرسة أول مدرسة نظامية مهمة في تلك البلاد، ثم ما لبث أن قام برحلات وجولات أخر في مصر والعراق وأندونيسيا وماليزيا.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1044  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 15 من 191
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.