شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أبو الفرج شاعراً
أبو الفرج الأصبهاني اسم معروف لدى عشّاق الأدب العربي وتاريخ العرب والمسلمين، ومثل ذلك يقال عن كتابه الموسوعي الشهير "كتاب الأغاني". ندين إليه بالكثير في إعطائنا تلك الصور والوقائع الفريدة عن حياة المجتمع العربي وفنونه وأدبه، وعلى كثرة أعماله ومساهماته ومؤلّفاته فالقليل منّا يتذكرون أنه أيضاً كان شاعراً مجيداً في الكثير من شعره قال فيه ابن خلكان "شعره كثير ومحاسنه شهيرة وكانت ولادته سنة أربع وثمانين ومائتين… وتوفي سنة ست وخمسين وثلاثمائة ببغداد".
وكان من مساهماته في أدب الهجاء والسخرية قصيدة طويلة يتهكّم فيها على تعيين أبي عبد الله البريدي لمنصب الوزارة استهلها بهذا المطلع:
يا سماء اسقطي ويـا أرض ميدي
قد تولّى الـوزارة ابـن البريدي
وكان له إخوان ومجالس أدبية حدث أن حضرها الشاعر جحظة بن مدرك بن محمد الشيباني، وانطلق هذا خلال الجلسة فندد بشاعر آخر عرف بأبي الحسن وذكره بسوء، ولم يردّ عليه أبو الفرج الأصبهاني أو يذوذ عن حرمته، وسمع بذلك أبو الحسن فكتب قصيدة يعاتبه فيها على ذلك، ويقول:
أبا الفرج أهجى إليك ويعتدي
عليّ فـلا تحمـى لذاك وتغضب
فأجابه الأصبهاني بأبيات قال فيها :
لعمرك ما أنصفتني في مودتي
فكن معتباً إن الأكـارم تعتب
عجبـت لما بـلغت عـني باطلاًً
وظنك بي فيه لعمرك أعجب
ثكلت إذا نفسي وعرسي وأسرتي
بفقدي ولا أدركت ما كنت أطلب
فكيف بمن لاحـظ لي في لقائه
وسيّان عندي وصلـه والتجنب
فثق بـأخ أصفـاك محض مودّة
تشاكـل منها مـا بدا والمغيب
وقد وردت الحكاية ذلك في "رنات المثالث والمثاني في روايات الأغاني" للأب أنطـوان صالحانـي -الطبقة الخاصة بجلالة الملك الحسن الثاني- " من ذاكرة ملك الى ذاكرة أمّه".
 
طباعة

تعليق

 القراءات :582  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 43 من 76
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج