شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
زائرة!
• ما الذي جئتِ تَرودين به هذا المساءْ؟
وأنا وحدي،
وللَّيل الخريفي من الرِّيح التي أشعلتِها أصداءُ نجمةْ
نجمة سميتِها يوماً بريقَا
عندما سال بيَ الوقتُ، وآثرتُ الطريقَا
ذلك الدرب إلى عينيكِ؛ ذاك الأرجوانْ
كان مضفوراً بنار الورد.. كانْ
ومُطِلاًّ.. يتناهى في رفيف الأقحوانْ
* * *
لم ألِنْ عن شغف العطر، ولم أحفِلْ بنأمةْ
وتقارأنا المدى نهراً
وكنتِ الضفةَ الأخرى
وكان الأفق مرسوماً على أفواف غيمةْ
تمطر الغيمة.. أو لا تمطر؛
قد كنا معاً على ماء الغصونْ
* * *
أتُرانا، في بصيص الخطوة الأولى تدانينا
وكان البحر ميعاداً على باب الزمانْ؟
وهدير الموج يستقطر أوطار السنينْ!
كنتِ في إيماءة الموج: سؤالي الساهرَ،
كنتِ العنفوانْ
وأنا.. كانت تدلِّيني إلى الماءِ صباحاتٌ حسانْ:
لحظةُ الآسِ، هديلُ القلبِ، مرآةٌ يشفُّ الوقتُ
فيها والمكانْ
* * *
كلما لملمتُها؛ عانقتُ أيامي على الشاطئ،
والتفَّ بأبراج المواقيت أمانْ
كلما لامحتُها في بؤبؤ القلب، تدانيتُ
ورفَّ الشعر في غصن حنانْ
فلماذا يتصبَّاني طريقي الغائمُ النائي
على باب اللقاءْ؟
ولماذا كنت تأتين بأعباء الرياحين،
وخيط شدَّهُ بَوح الشجنْ؟
ولمنْ ذا القمرُ الراعشُ في ذاك البهاءْ؟
والصِّبا في عَسَلِ العينين هتَّافاً.. لمنْ؟
آهِ! ما زلتُ.. ما زلتُ، وقلبي.. ما وهنْ!!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :359  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 37 من 67
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج