ما زُرْتُ مَكَّـةَ لكـني أُراوِدُهـا |
طَيْراً يُرَفْرِفُ لِلُّقْيا جَناحاهُ |
يَعْلو وَيهبطُ في الأَفْلاكِ مِنْ فَـرَحٍِ |
وأَلْفُ لَوْنٍ مِنَ الأَضـواءِ يَغْشـاهُ |
الرّيح تَطويهِ والأَشْـواقُ تَفْـرُدهُ |
وعَرْشُ فاطِمَةٍ في الْحُلْـمِ مَـأْواهُ |
كُلُّ الدُّروبِ إلَيْها وهـيَ غائِبَـةٌ |
فمـا تُتَرْجِـمُ إلا الْغَيْبَ رُؤْيـاهُ |
ولا يُلامِـسُ منْها غَيْـرَ خاطِـرَةٍ . |
في صـورَةٍ تَتَشَهّـى ما تَشَهَّـاهُ |
فهل تَراهُ بعينِ الْعَطْـفِ فاطِمَـةٌ؟ |
قبلَ الرَّحيلِ إلى أَعْمـاقِ مَثْـواهُ؟ |