شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رسالة تأبينية
وهذه رسالة تأبينية بعث بها الأستاذ خضر الولي من بغداد بعد مرور عام من وفاة عبد العزيز الرفاعي رحمه الله يعزي فيها أفراد أسرته بوفاة فقيد الأدب والعلم والثقافة جاء فيها:
عائلة الصديق الوفي الكريم الشهم الأستاذ عبد العزيز الرفاعي يرحمه الله ...
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ..
نقل إليَّ أستاذنا الجليل وصديقنا الحبيب الشيخ روكس بن زائد العزيزي خبراً مفجعاً ومؤلماً سقط عليَّ كالصاعقة القاتلة.. هزني ومزَّق أعصابي وهدَّ كياني.. خبر رحيل شيخ الأدب والأدباء.. المفكر العربي الموسوعي الكبير.. رائد الصحافة الأدبية المعاصرة.. منشئ وصاحب أكبر مؤسسة للصحافة والنشر في الوطن العربي الكبير والتي تصدر عنها بانتظام (المكتبة الصغيرة) الدورية ومجلة "عالم الكتب" الفصلية..
الرجل الذي أغنى المكتبة العربية بعطائه الثر.. مؤلفات ومقالات وأبحاث فكرية مبدعة ومهمة جداً.. أنه الصديق الأعز والأوفى والأكرم.. المفكر والإنسان العربي المعروف بنبله وشهامته وكرمه وطيبته وحبه للغير وغزارة علمه.. العالم الجليل الأستاذ عبد العزيز أحمد الرفاعي طيب الله ثراه.. نعم.. رحل عنا فجأة وهو يعمل ليل نهار من أجل تأدية رسالته الفكرية التي حملها بصدق المشاعر وكِبَر المسؤولية وهي حِمْلٌ كبير قل من يستطيع حمل أمانتها بإخلاص وتفانٍِ..
كان كبيراً في أعين الناس وخاصة في الأوساط العلمية والثقافية وعلى مختلف الأصعدة القطرية والعربية والعالمية .
إنَّ فقده خسارة كبرى لا تعوض، لكنها تخرج عن إرادة الإنسان فتلك إرادة الله لا مرد لها .. لكنه يبقى بيننا حيّاً في أدبياته وتراثه الزاخر بفنون المعرفة من علوم وآداب وفقهٍ الذي يعتبر مصدراً مهماً في الدراسات والبحوث العملية الأكاديمية.. نعم صدق فيه قول الشاعر الحكيم:
ما مـاتَ مـن بقيت لـه آثـارُه
تنمو مع الأجيالِ والأزمانِ
هذا النتـاجُ هـو الحيـاة وهـذه
الآثارُ بعد الموتِ عمرٌ ثاني
هذا الرجل الكبير المنزلة والجاه يبقى فوق الكلمة.. ومهما أوتيت من بلاغة التعبير وصدق المشاعر فإني وبمطلق الصراحة لا أستطيع الإيفاء بكلمة حق وحقيقة في أخينا الراحل.. وقد صدق الشاعر العربي الذي يقول :
مهما وصفتُكَ أنت فـوقَ بلاغـتي
أو قلتُ فيك من البيـانِ سَواجعـا
إنه خطب جلل ومصاب أليم مفجع.. ولا نملك من أمرنا غير التسليم لما يريده الله ونحن مؤمنون بقدره وصابرون على مشيئته.. فأنتم الورود المتفتحة الحاملة لرسالة الفقيد خير خلف لسلف مضى بالعز والفخر والمجد.. رحم الله الفقيد برحمته الواسعة وألهمكم ونحن – زملاءه في القلم – جميل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.. آملين سماع أخباركم الخاصة بمؤسسته الثقافية الكبيرة متمثلين بالحكمة العربية المعروفة "صداقةُ الآباءِ يرثُها الأبناء" .. مع الدعاء لكم بالعافية والتوفيق.. تحياتنا ..
الصديق المفجوع : خضر الولي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :470  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 16 من 94
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الخامس - حياتي مع الجوع والحب والحرب: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج