شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الإهـدَاء
هذه باقات عطرات، من الكلمات النّضِرات، اقتطفتها من رياض عبد العزيز الرفاعي الخُضْر الوارفة الظلال، والتي رُوِيَتْ بماء الحب والوفاء والإخاء، ولطالما سقاني من ينابيعها الثرَّة العذبة بيده، كؤوساً مترعة رقراقة تنضح مودة، فسارت نوراً في شرايين قلبي، وعبق بين جوانحي عبيرُها نديَّا.
هذه الباقات الباسمة الفاتنة وجوهاً وثغوراً هي عقود متلألئة ضياء ونوراً أهديها إلى وُلاة الأمر بهذه المملكة الفتية الذين عرفوا عبد العزيز الرفاعي – رحمه الله – رجلاً مواطناً صالحاً، أميناً مخلصاً، عفيفاً صادقاً في قوله وعمله، في السر والعلن، نظيف اليد والقلب واللسان، فأولَوْه وأكرموه، حيّاً وميتاً .. وإلى مَنْ لا يزال حيّاً من معلِّميه وطلاَّبه، وأقرانِه ولِداته، ورؤسائه ومرؤوسيه، وزوَّار ندوته، ومن راسلهم أو راسلوه، ومن تعرَّف إليهم أو تعرفوا إليه، ولمسوا عن قرب سيرته الذاتية، أدباً وأخلاقاً وسلوكاً عملياً زكيّاً، ورحلة أسرية واجتماعية محمودة، ومواطنة فخورة بانتمائها إلى تراب هذا الوطن الغالي؛ وأزفها إلى من عرفه متنقلاً حاملاً رسالة أمته، مبلِّغاً أمانة مملكته إلى حيث يُؤْمر.
وأحملها شموعاً مضيئة إلى من لم يسبق له معرفته، ولم يقرأه أديباً شاعراً وناثراً، ولم يظفر بلقائه، ولم يشهد نَدْوته، ولم يسعد بالحديث معه، فهذه سيرته، لا بل هي بعض مسيرته أضعها بين يديه ليطلع عليها لعلّه يجد فيها ما يبل الغليل، ويصطاد من بين كلمات سطورها الشاهد والدليل، على سمو سيرته، ونقاء سريرته.
أدعو هؤلاء جميعاً: مَنْ عرفه ومن لم يعرفه، أن يرفعوا إلى الله أيديهم داعين له بالمغفرة والرحمة، وأن يسكنه فسيح جناته، ولهم من الله الأجر والثواب.
المؤلف
أحمـد سالم باعطب
 
طباعة
 القراءات :1581  التعليقات :0
 

صفحة 1 من 30
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة

أول جمعية سجلت بوزارة الشئون الاجتماعية، ظلت تعمل لأكثر من نصف قرن في العمل الخيري التطوعي،في مجالات رعاية الطفولة والأمومة، والرعاية الصحية، وتأهيل المرأة وغيرها من أوجه الخير.