شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
جـ- التوبة والاستغفار:
الاستغفار: هو أول ما يعتري الإنسان لحظة يقظته واعترافه بالخطأ.
لذا كان الاستغفار يسبق التوبة في كثير من الآيات مثل قوله تعالى: اسْتَغْفِرُوا ربَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ (1) .
وقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم):والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة (2) .
فالاستغفار مهم للإنسان وهو في سعيه على الصراط المستقيم، إذ يعيد إليه "توازنه" متى شعر بالخلل، فكأن المعصية تترك خرقاً في النفس يزداد بكثرة المعاصي، وإذا بالاستغفار يرفَأُ ذلك الخرق فيعيد "التوازن" إلى النفس.
أو كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه فهو الران الذي قال الله عنه: كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون (3) .
وهذا الحديث يبيّن قيمة الاستغفار في معاونة المسلم على دوام السعي على الصراط المستقيم، أي على الاحتفاظ "بتوازنه".
وقد اخترت من جملة الأحاديث التي تدعو إلى الاستغفار أو تحض عليه أو تبين أهميته طائفة منها الحديث الذي يسمى بسيد الاستغفار:
1- فعن شداد بن أوس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال: ومن قالها من النهار مؤمناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها بالليل وهو مؤمن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة (4) .
إن أول ما لفت نظري في هذا الحديث الشريف: هو تسميته بسيد الاستغفار وما توحي به هذه التسمية من معان.
ثم بعد ذلك لفت الجزاء العظيم، الذي يترتب على قول ذلك الدعاء ألا وهو دخول الجنة.
بعد ذلك دققت في المعاني فوجدت أن الفكرة الرئيسة فيها: هي اعتراف العبد بعبوديته وما يترتب على تلك العبودية من ضعف واقتراف للذنوب، ولجوؤُه إلى الله ليغفر له.
إن الجنة التي تنتظر قائل ذلك الدعاء، ما هي إلا إغراء له بمداومة الدعاء ليل نهار، لأن المداومة فيها من التماس "التوازن" ومن العودة إلى الصراط المستقيم ما فيها: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ (5) .
في الحديث السابق اعتراف من العبد بأن الله الرب الخالق المنعم على العبد بكل النعم، وفيه لجوء إلى ذلك الخالق والخوف منه ودعاؤه وطلب المغفرة منه وهذا هو عين ما يحتاجه الساعي على الصراط المستقيم، فهو محتاج في كل لحظة إلى عون الله، ومحتاج مع كل تقصير أو غفوة إلى تصحيح ذلك التقصير، والعودة إلى الصراط.
وكثيرة هي المواقف التي قد تخرج الإنسان عن الصراط، وتخل "بتوازنه" فإذا ما اعتاد الإنسان على قول ذلك الدعاء في الليل والنهار، فإنه سيعاونه على مداومة السعي، ورفو كل حرق، والحفاظ على "توازنه".
إذاً فمضمون الحديث يحض المسلم على الأخذ بكل ما يعاونه على استرداد "توازنه".
كما أن شكله تحقق فيه ذلك المعيار "بتوازن" ألفاظه مع معانيه فقوله: "أنا على عهدك ووعدك ما استطعت" كلمة "ما استطعت" يتم بها المعنى المقصود تماماً بل لولا هذه الكلمة لاختل المعنى، لأن هذه الكلمة هي التي تبين صدق المعاناة في الاحتفاظ "بالتوازن" وهذا من جمال المساواة بين اللفظ والمعنى والتي قال عنها "قدامة": "أن يكون اللفظ مساوياً للمعنى حتى لا يزيد عليه ولا ينقص عنه، وهذه هي البلاغة" (6) .
إن كلمات هذا الحديث غاية في البساطة والعذوبة، وما إن يتلقاها المتلقي حتى يشعر بالطمأنينة والسكينة والأمل، فإذا ما استقرت هذه المعاني في نفسه شعر بجمال الحياة، بل بجمال الوجود كله. والشعور بالجمال هي غاية كل فن مهما تنوعت اتجاهاته ومذاهبه.
والتوبة: ما هي إلا لحظة يقظة تعقبها إرادة قوية، وعمل.
الإرادة تدفع الإنسان إلى وقف الخطأ، والعمل يكون بالرجوع بالنفس من حالتي الإفراط أو التفريط إلى حالة "التوازن" وتكملة السعي على الصراط المستقيم.
والإفراط والتفريط ظلم للنفس، والظلم طغيان وإسراف والإسراف خلل "بالتوازن".
فالدعوة القوية، في القرآن إلى التوبة، هي دعوة إلى العودة إلى "التوازن" وَتُوبُوا إلى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَ المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (7) .
فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وأَصْلَحَ فإِنَّ الله يَتُوبُ عَلَيْهِ إنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (8) .
والتوبة في القرآن تقرن دائماً بالعمل: إِلاَّ مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا (9) ، و: فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ (10) ، و: وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلى اللهِ مَتَاباً (11) ، إلى غير ذلك من الآيات التي تبين أهمية العمل الصالح بعد التوبة تثبيتاً لتلك التوبة وإحكاماً للعودة إلى "التوازن" لأن من شروط "التوازن" العمل.
وقد عرضت أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) في ذلك الباب فنوناً من الأساليب الرائعة، وصوراً شتى للترغيب في التوبة وتيسيرها للعبد مهما كثرت ذنوبه وبعدت به المسافة عن الصراط المستقيم فالتوبة في أحاديث رسول الله كفيلة بأن تعيد أبعد الناس عن الجادة إلى الصراط المستقيم، وأكثرهم خللاً إلى "التوازن" التام ومن تلك الأحاديث قوله (صلى الله عليه وسلم):
2- عن الحارث بن سويد قال: دخلت على عبد الله أعوده وهو مريض فحدثنا بحديثين: حديث عن نفسه وحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: لله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن، من رجل في أرض دَويّة مُهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه، فنام فاستيقظ وقد ذهبت، فطلبها حتى أدركه العطش ثم قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه فالله أشد فرحاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده (12) .
وفي رواية أخرى: فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك؛ أخطأ من شدة الفرح (13) .
والرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) يريد من هذا الحديث الشريف الذي ساقه لنا على أسلوب التشبيه إثبات أمرين:
الأول: فرح الله بتوبة العبد.
الثاني: أن الله يقبل توبة العبد مهما ارتكب من معاصي أوصلته إلى حد اليأس من قبول توبته.
فالرسول (صلى الله عليه وسلم) أراد من ضروب التشبيه السابق أن يبين لنا حالة العبد وقد أودت به الذنوب والآثام إلى التهلكة، فشارف الموت. وكثيرة هي الذنوب التي تؤدي بالإنسان إلى الموت، مثل الزنا وقتل النفس التي حرم الله، وشرب الخمر والسرقة إلى آخر ما هنالك من الفواحش التي تؤدي بمرتكبها إلى الموت.
وكل ما حرم الله فهو خبيث وقبيح، وكل ما أباح الله فهو طيب وجميل: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ (14) .
فالجرائم السابقة لن تستلذها النفس إلا في حالات ضعفها أو جهلها. فإذا ما ضعفت النفس تسللت الإغراءات والأهواء إليها الواحدة بعد الأخرى.
فاقتراف الخطايا المستوجبة توبة من الله هي خروج على الطريق المستقيم الذي شرعه، ومتى ما فاقت النفس من غاشية الخطيئة، ومن هوى النفس التي أعماها وأغراها بالانحراف -متى ما أفاقت- تلاشت اللذة الزائفة التي توهمتها، وبقي صاحبها متأرجحاً بين الاستغراق في الإثم إن كان من الفاسدين المفسدين أو بين الشعور بالندم.
وبهذا الشعور ينفتح باب التوبة رويداً، فإن أخلص المرء في توبته، وصدق في عزمه على الإقلاع عن ذنبه، ذهب عنه الخلل الذي أحدثته الخطيئة إن لم تكن في حد من حدود الله، واستعاد توازنه، وانتظمته أخوة الجماعة المسلمة بعد أن كان مخالفاً لمنهجها.
فالتوبة: جبر للكسر، وتصحيح للخلل واستعادة للتوازن، توازن المرء في نفسه، وتوازنه مع الجماعة المسلمة وهي بهذا جديرة بالصورة التي وضعها الحديث الشريف فيها، لأن عودة التائب قوة له في نفسه، وقوة لجماعته، وأحق بأن يقول عنها رسول الله (صلى الله عليه وسلم):لله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من رجل فقد راحلته في دوية فلما استيأس نام يترقب الموت فلما استيقظ وجدها قائمة عنده وعليها طعامه وشرابه.
إن الخطيئة موت معنوي للمخطئ، والتوبة حياة له، فهل أدل على أن التوبة جبر للخلل وإحداث لتوازن الإنسان من هذه الصورة؟.
وقد استطاعت ألفاظ الحديث الشريف رسم الصورة بكل ظلالها وإيحاءاتها؛ فتصوير الصحراء بأرض "دويّة" له أثره في النفس في تخيل تلك الصحراء الواسعة المقفرة التي لها صوت مميز من فعل الرياح بها، ولو لم يقل "دويّة" لما استطعت أن أتخيل ذلك الصوت.
أما تصويره ساعة انتظار الموت بـ "فوضع رأسه على ساعده ليموت" ففيه من تصوير المشاعر المركبة التي قد تختلج بالإنسان في مثل ذك الموقف ما فيه.
أما الإطناب في وصف عودة الراحلة وما عليها، فقد كان أبلغ ما يكون لتصوير شدة الفرح فقد عادت الراحلة ومعها "زاده، وطعامه، وشرابه" وقد كان في الإمكان أن يقول: فاستيقظ وعنده راحلته وما عليها، ولكن المتلقي لن يفرح كما سيفرح من عودة الراحلة بالزاد والطعام والشراب، وهو ما أراد بكل ذلك إلا تشخيص شيء غير محسوس ألا وهو شدة فرح الله بتوبة العبد لذا كان لا بد من الإطناب في رسم كل دقائق الصورة.
وبذا "توازن" الركنان، المشبه والمشبه به، ببلوغ التشبيه الدرجة القصوى في أداء المعنى المقصود.
وبذا يكون اعتماد الرسول (صلى الله عليه وسلم) في توصيل القيمة على أسلوب التشبيه "يتوازن" توازناً تامًا مع تلك القيمة.
كما كان لاستخدام أسلوب الإطناب في الوصف "متوازناً" مع المقام وكان جميلاً؛ لأن المقام هنا مقام سرد قصة، ولا بد للمتلقي من الإحاطة بجميع الدقائق والتفاصيل التي تساعده على التخيل.
أما تصوير الخطأ عن المعنى المراد بنقل ذلك الخطأ بكل دقة في قوله: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، لهو أروع ما يكون في مقام توازن شكل الأداء الفني مع المضمون والمعايشة للموقف تماماً. وهذا ما يذكرني بقول "الجاحظ" في بيانه: إذا سمعت بنادرة من نوادر العوَام، وملحة من ملح الحُشوة والطّغام، فإياك وأن تستعمل فيها الإعراب، أو تتخير لها لفظاً حسناً أو تجعل لها من فيك مخرجاً سوياً؛ فإن ذلك يفسد الإمتاع بها، ويخرجها من صورتها، ومن الذي أريدت له، ويذهب استطابتهم إياها واستملاحهم لها (15) .
وحري بالأديب القاص أن يتمثل ذلك الأداء المطابق للشخصيات وهو يجري الحوار على ألسنة شخصياته فكما يختار للشخصية المتعلمة المثقفة الأسلوب الجزل المنمق، يختار للشخصية البسيطة التي تمثل عامة الناس الأسلوب البسيط الذي يعتوره بعض اللحن ولا يعدّ ذلك عيباً عند ناقد كبير "كالجاحظ" بل العكس فهذا الذي يتقبله المتلقون، كما أن العزوف عن ذلك "التوازن" بين أسلوب الشخصية والشخصية ذاتها استطابة المتلقين للقصة واستملاحهم لها.
كان الحديث السابق يرغب في التوبة، حرصاً على استعادة "التوازن" المفقود.
ونتأمل الحديث الآتي فيستحوذ علينا إعجاباً بما تنطوي عليه كلماته من حث وترغيب واستعجال للتوبة، وأن بابها مفتوح آناء الليل وأطراف النهار، لمن يعود إلى ربه مستغفراً من الخلل الذي أحدثه به الخطيئة، ولمن يعود إلى جماعته فيستقيم معها في نظامها وفي آدابها.
3- فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها (16) .
هذا الحديث يشعرني بحرص رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على سرعة العودة إلى التوازن، فالفرصة متاحة ليلاً ونهاراً، لذا يجب عدم التسويف أو التأخير، لأن التأخير يعطي فرصة للخلل أن يكبر ويتسع وتزيد المسافة بعداً بين الإنسان والصراط المستقيم، وكلما زاد الخلل وبعدت المسافة شق على الإنسان الرجوع بالنفس إلى الجادة، والعودة إلى التوازن. كما أن الإنسان وهو على الصراط المستقيم، قد تزل قدمه، وقد يغفو، وقد يجهل، فكأن التوبة بالنسبة إليه ليست إلا محواً لذلك الخطأ، ووقفاً له، وعودة مباشرة إلى الصراط المستقيم؛ أي إلى التوازن.
وكأني بكلمات الحديث قد طابقت تمام المطابقة مع القيمة العظمى التي تضمنتها التوبة "فالله يبسط يده بالليل، ويبسط يده بالنهار" جملة مشتقة من الواقع الحسي، نراها في كل أب عطوف وفي كل أم رؤوم، حين يستعيد كل منهما ابنه بحنانه، ويغدق عليه مودته ورضاه بعد أن كان أخرجه من دائرة عطفه مروق أو زلل وما هذا إلا تحبيب للمخطئ في جمال التوبة، وعظم أمرها عند الله تعالى، ولله المثل الأعلى.
وقد زاد "فن المقابلة" -الذي اتخذه ذبك الحديث وسيلة لأداء معناه- المعنى إشراقاً وبهاءً.
فالمقابلة فيه "متوازنة" تماماً لذا فهي جميلة، فجملة: "إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار" تقابل وتوازن جملة "يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل".
على أن الجمال الذي يشعر به متلقي ذلك الحديث، هو من نوع الجمال الذي يعقب طمأنينة النفس وأمنها.
فالإنسان بما فيه من خير وشر، سيحرك ذلك الحديث الخير الذي عنده فيشعر وكأن ذلك النص يتوازن مع نفسه، ويتلاءم معها، ويشعر فور تلقيه بالجمال.
كما أن "التوبة" ما هي إلا تطهير للنفس من أدران المعصية، والطهارة سواء كانت مادية أو معنوية جمال.
كما أن "التوبة" رجاء فيما عند الله من مغفرة، والرجاء يبعث الإنسان على الشعور بجمال الحياة، عكس اليأس، وما فيه من قبح يعشش في نفس اليائس فيظلم كل شيء حوله.
وبعد كل ما مرّ من الكلام على الاستغفار والتوبة، استنبطت أهميتهما في المحافظة على "توازن" الإنسان وهو في سعيه المستمر على الصراط المستقيم، ذلك "التوازن" الذي يكون بالنسبة للفرد كالمصباح يضيء له طريقه "إن التوازن الناشئ عن الصلاح يجعل الإنسان قادراً على تمييز الحق والباطل، والخير والشر يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِن تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا (17) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :582  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 84 من 86
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.