شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
سقيـاً تـراب الشـام؟
في استقبال الدكتور محسن بلال، عام 1979
باسمْي وباسمِْ عَشيرة الآدابِ
أوْسَعْتُ صَـدْري للصَّديـق وبابـي
حامَتْ عليه بالرَّجاء نُفوسُنا
وسَعَتْ إليه بقُبْلَة الإِعْجابِ
سُقيْاً تُرابَ الشامِ... إنّ قلوبنا
لَتَحِمُّ مِنْك إلى أعزّ تُرابِ
وارَحْمتا للنَّازحينَ، تَشرّدوا
في الأرض بَيْنَ مَفاوزٍ وهِضابِ
ضاعَتْ وراءَ التُرّهاتِ أصولُنا
وكَبَتْ مَطايانا وراءَ سَرابِ
عِشْن على الأوْهام، لكـنْ لَـمْ نَخُنْ
عَهْـدَ الـدِّيـارِ وحُرْمَــةَ الآدابِ
إنْ نَخْتَلِفَ في مَذْهَبٍ أوْ مَطْلَبٍ
لَمْ نَخْتَلِفْ في وَحْدةِ الأنسابِ
اللهُ يَشْهدُ لَمْ أقُلْها كاذِباً
أكْرَمْتُ عَنْ زَيْفِ الشعـورِ خِطابـي
لبنانُ والفَيْحاء في شَرْع الهَوَى
أخَوان في الأفراحِ والأوْصابِ
بَلْ توأما مَجْدٍ وتاريخٍ، فلا
تَفريقَ بَيْنَ الأهلِ والأحْبابِ
لُذْنـا مِنَ الفُصْحـى بِبُـرْجٍ شامِـخٍ
عَزَّتْ مَداخِلُه على الأحْقابِ
تَتَضوّعُ الأطْيابُ مِنْ شُرفاتِه
فكأنَّها بُنيَتْ مِنَ الأطْيابِ
نَسْعَى إلى مِحْرابها بمهابةٍ
ونطوفُ مأخوذِينَ بالمِحْراب
نَسْخُو على عَرَفاتها بقُلوبنا
ونَضُمّها بمجامع الأهْدابِ
هِيَ أمُّنا فإذا جَحَدْنا فَضْلَها
فلَقَدْ جَحَدْنا أنْعُمَ الوَهّابِ
لا يَعْتِبنَّ على صراحَتنا أخٌ
شَتَّان بَيْنَ حَمامةٍ وغُرابِ
ما لَمْ نَكُـنْ صَفّـاً فكُـلُّ جُهودنـا
عَبَثٌ... وكُـلُّ صُروحنـا لِخَـرَابِ
قولُوا رَكِبَ الغُرورُ رؤوسَهم
بِئْسَ الفَتَى يَعْتَزّ بالأنياب
لا يَنْطوي عَلَم اليَـراع... وتَنْطـوي
مَهْما اشْمَخـرّتْ رايـةُ القرضـاب؟
يا فَخْر سوريّا وزَيْن شبابها
يا لَيْتَنِي في رَكْبِك الجَوّابِ
بَيْني وبَيْنَـك ألْـفُ ألْـفِ وَشيجـةٍ
ما أحْسَنَ القُرْبى خَلَـتْ مِـنْ عـابِ
هَشّتْ لِمَقْدَمـك السعيـدِ جَوانـحٌ
ماذا حَمَلْـتَ لها مِـنَ الأصحـابِ؟
الشَّوْقُ أضنانا إلى دارٍ الصِّبا
هَلْ عندهـا خَبَـرٌ عَـنِ الغُيّـاب؟
هَل عِنْدَهـا أنّـا نعيـشُ بذِكْرهـا
ونَبُلُّ حُرْقَة وَجْدنا بسَرابِ؟
مَهْما نأَيْنا فهْي في أحْلامِنا
لا تَعْرِفُ السُّلْـوانَ مُهْجَـةُ صـابِ
* * *
يا صاحِبي رِفْقاً بِلَهْفَةِ شاعرٍ
يقْضي لياليه أليفَ عَذابِ
ستَعُودُ بَعْدَ غَدٍ إلـى مَهْـدِ الهـَوَى
فاحْمِلْ إلَيْه تحيتي وعِتابي
لَمْ تَتْرُكِ الأيامُ مِنْ آثارِنا
إلاّ كِتاباً... بَلْ سُطورَ كِتابِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :361  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 430 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثاني - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج