شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
"فيلسوف مدينتنا"
[حكاية مواطن حقيقي في مدينة السماوة، كان يرفض أن يتبول - إلاَّ تحت جدارية من جداريات صدام]:
كان "عطوي" حكيم مدينتنا –
عندما قايضَ نُضْجَهُ المجنونَ، بجنونٍ ناضجٍ..
فاختار الثياب الرثّةَ،
والطينَ لقدميه الحافيتين!
............
............
............
منذ خمسة عشر عاماً،
و"عطوي" وحده فيلسوف مدينتنا..
يهرول في الأسواق دون أن تطارده الشرطة
يخطب من على مناضد المقاهي –
دون أنْ يخضع للاستجواب
يشتم "سهير زكي ونيللي وصدام حسين"
دون أَنْ تُنْصَبَ له مشنقة أمام بيته!
منذ خمسة عشر عاماً،
وعطوي يرفض الجلوس على كراسي الأَطباء..
يرفض الإِقامةَ في المصحّات العقلية..
يرفض التوقف عن الخُطب..
يُعطي نصائحه المجانيَّة للحكماء الصّامتين!
..........
..........
عقب كل خطاب يُلقيه "عَطْوي"، يصرخ
في الوجوه:
يا بَني وطني، كونوا مجانينَ، خيرٌ لكم من
أن تكونوا عقلاء في مقاهي السلطة..
فالمجنون الوسخ –
أكثر نضجاً ونظافة من أولئك العقلاء –
الذين يرتدون "البدلات الزيتونية"،
حاملين مسدساتهم المهيّأة للإِطلاق!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :378  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 26 من 42
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج