شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
"المُتَّهم"
كنتُ ميتاً محكوماً بالحياة..
وحين خلعتُ أكفان عبوديتي:
صرت حيّاً محكوماً بالموت!
لذا، فأنا أبكي - لا حزناً ورعباً.. ولكنْ
لأن الفرح يأخذ شكل البكاء - في
زمنٍ أصبح فيه الجنونُ ضفةً لنهر
الحكمة.. وارتدت الحكمة فيه قميص
الجنون!
* * *
من أجل أن لا يكون الفراتُ كأساً لنديم
الظلام.. ولا الوطنُ مائدةً للتتري
الجديد..
من أجل أنْ لا تصبح النخلةُ مسماراً
في تابوت الشعب.. ولكي يحمل
الأطفال حقائبهم المدرسية - لا آنيةَ
الشحاذة:
انتفضنا معلنين انتماءنا للندى –
والصباح والعصافير..
فَلْيَحْتَمُوا بالمتاريس والخنادق..
إنَّ دموع السنين، ودم الأرصفة،
ستجتمع - لتصنع الطوفان الآتي..
..........
..........
..........
هذه الرُتَبُ اللامعةُ على أكتافهم،
ليست نجوماً..
إنها حَدَقاتُ المظلومين، فَضُلَتْ
من مسبحة الظالم..
* * *
قم يا صاحبي..
قم لنوقظ العشب النائمَ في
رحم الأرض..
كُنْ درباً لا يُضِلُّ الخطى المُجهدة..
كن قنديلاً للبصير - أو يداً للقنديل.
إنَّ وَتَداً في صحراء –
قد يكون دليلاً للقافلة.
كُن باباً مفتوحةً يدخل منها الطيبون..
لا نافذة خلفيةً –
فالنوافذ الخلفية طريق الذين يسرقون الزهور
أو يخنقون البراعم.
إنْ كنتَ لا تمتلك الأشرعة،
فكن الموجةَ والريح..
فأنْ تكون شيئاً –
خير من أنْ لا تكون أيَّ شيء!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :387  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 14 من 42
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الأول: من المهد إلى اللحد: 1996]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج