شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ما شئتِ كُوني
بعد التَّوادُدِ والتَّعاطفِ والرِّضَى
وهنائنا ولقائنا بالموعدِ
تَتجاهلينَ وتهجرينَ كأَنَّنا
أَغرابُ في وادي الحياةِ العسجدي
كنَّا الْتقينا وانْطلقنا كالمَها
أَحبابُ نمرحُ في امتزاجٍ للغد
كنَّا ائْتلفنا وارتضيْنا عشَّنا
وعبيرُكِ الداني يضمِّخُ مِزْودي
وحنانُكِ الرَّفَّافُ يعتنقُ الجوانحَ والفؤادْ
* * *
واليوم ماذا قد عراكِ وغرَّبكْ
أَوْ ما الذي قد جدَّ منِّي يُغضبُكْ؟
رحماكِ هذا ليس صنعُ الحسنِ.. لا
الحسنُ يسمو بالجميل ويُعجبُك
* * *
لم لا يُضيء جمالُك الباهي لنا؟
وتُعانقُ المشتاقَ بسمةُ نظرتِكْ
يَكفيه منكِ رِضَى العيونِ وفيضُها
ورؤَاكِ حلمُ وجودِه في بَسمتك
والوصلُ بالأَوهام يُمتعُه.. وأَنتِ له المرادْ
* * *
الأَمسُ كيف نَسيتِ فرحتَنا بِه
خلواتُنا وحديثُنا ولقاؤُنا
قد كنتِ أَنتِ تُهيِّئينَ رياضنا
ويزيدُ في حسن الربيعِ صَفاؤنا
* * *
تَتراقصُ الذِّكرَى وترسمُ حولنا
أَيَّامَ لقيانا بصفو شبابنا
وتُراقبينَ لنا طريقَ عبورنا
دربَ التَّنَاجي والغِنَى بربابنا
ونظلُّ نحلُم بالتَّقاربِ والتَّذكُّرِ في اتِّئادْ
* * *
واليوم أُنسيتِ الحبيبَ وحبَّهُ
وشعورُه بكِ يقظةٌ أَورتْ هواهْ
ورؤاكِ أَنتِ صباحُه ومساؤُه
والفكرُ فيكِ شَواغلٌ غالتْ صِباه
* * *
يا أَنتِ.. سـوف يحـولُ عنكِ غراميـا
ويجفُّ نبعُ الحسنِ فيكِ.. فلنْ أَراه
إِلاَّ وسربلَهُ الخريفُ ودمدَمتْ
آفاقُه بالحزن.. وابتأستْ رُؤَاهْ!
والحسنُ هل كانتْ مباهجُه.. بفتنتك العبادْ
إِلاَّ بِمنظاري وشِعري والتَأَمل في اعْتداد
ما شئتِ كوني.. كنتِ حُلمي للتدَّاني والودادْ
المدينة المنورة: سنة 1390هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :359  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 33 من 63
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.