أَرسلتِ يا جارتي الحسناءِ في طلبٍ |
أَحلَى المنَى أَنْ أُلبِّي هاتفَ الحسنِ |
شِعري تُريدينَ إِكليلاً ترصِّعُه |
أَناملٌ تُفتَدى في صفحة الفنِّ |
(صحيفةٌ) قيلَ عنها أَنتِ قمَّتُها |
وأَنـتِ يا غايـةَ الغايـات في ظنِّـي.. |
خُذيهِ.. هذا كتابٌ من تآليفي |
فيه انْتِفاضاتُ إِحساسي.. إلى فنِّي |
فيه التَّأَمُّل يسمو بالهوَى العذري |
* * * |
فراهبُ الفكر
(1)
إنسانٌ مثاليٌّ |
أَهداكِ بستانَه الفتَّانَ.. فابْتسمي |
ستقرئينَ صباباتي وثورتَها |
وحلمَ تحريرِنا من عالم الوخم |
ستغبِطينَ لتشبيبي بفاتنةٍ |
أو لانْطلاقي مع الأَيَّام للقمم |
يا مرحباً.. جارتي الحسناءُ.. يا نغماً |
سرَى بقلبي رقيقاً.. بالهوى العرِم |
إِليكِ شَدْوي.. ومعنىً ضَمَّه شِعري |
* * * |
..... ..... ..... ..... ..... |
..... ..... ..... ..... ..... |
وعادَ لي سِفرُ أَشعاري بنشْوتِه |
كأَنَّه عاشقٌ سكرانُ بالسِّحْر |
يُسرُّ للرُّوح ما كانتْ تُلاحظُه |
عينُ الفتاة ويُغريها من الشِّعرِ |
وكان مِرقمُها يُبْدي دوائرَها |
على السُّطور التي تَعني هَوى العمْر |
كأَنَّما اسْتلهمتْ منها.. تُداعبُها |
في السِّرِّ بالملمسِ الفنِّيِّ والعطر |
تَشدو بترديدها في همسها السِّحري |
* * * |
أَثارَ مِرقمُكِ الورديُّ عاصفةً |
في الحسِّ تَجلوكِ لي فتَّانةً حُلوَةْ |
أَشار رقماً عَلَى أَشعار من كلِمي |
كأَنَّها فيكِ قد قيلتْ.. وفي خُطْوةْ |
أَفديكِ أَن تَفهمي نجوايَ في نغمي |
أَن تُشعري عاطفاتِ القلب يا حُلْوة |
وأن تُسِرِّي لنا نجواك حالمةً |
في مركب الحبِّ والذكرَى مع السَّلوة |
وقد أخلِّدُها في العالِم الشِّعري |
* * * |
فهلْ تُراكِ تُلبِّينَ النِّداءَ ليا |
إِذا دعاكِ الشُّعورُ اليوم.. والفجْرُ؟ |
تُرافقينَ ربيبَ الفنِّ.. ماضيةً |
في دربه.. يَحتويكِ النُّور والزهر |
رحماكِ مُلهمتي.. هذي الطريقُ لنا |
الخلدُ فيها وسرُّ الحبِّ والطُّهرُ |
فلو خطوتِ عليها عُدتِ شامخةً |
حياتُك العزُّ والأَمجادُ والشِّعرُ |
حياتُنا يا مَدى الآهاتِ يا بدْرِي |
أَصداؤُهـا تُرقصُ الدنـيا على وتَـري |