أتصنعُ بالعبد ما يختشى |
وأنتَ له الخالقُ المبدعُ؟ |
خلقتَ هواهُ كما ترتئي. |
فكيف تُعذِّبُ ما تصنعُ؟ |
طبعتَ مشاعره.. مثلما.. |
تريد.. وقد جل ما تطبعُ! |
إذا نام كنت له حافظاً |
وإن قامَ ترصدُ ما يصنع! |
فكيف يريدُ! وأنَّى يريدُ؟ |
وما قد أردتَ له.. يمنعُ!! |
إلهي.. ما جئتُ مستنكراً |
ولكنني جئتُ أستشفعُ |
وبي حدَّة أنتَ أبدعتَها، |
وعقل يثور، ولا يخضعُ،! |
وهذا دعائي دليل على |
خشوعي.. تصدِّقه الأدمعُ |
ذنوبي وقدْ كثرت -أقبلت |
لبابكَ- تائبةً تقرعُ |
وأنت الرحيم، وأنتَ الحليمُ |
وفي غير عفوكَ لا أطمعُ |