مُلثَّمون.. وجُدُودنا |
كانوا.. مُلثَّمين |
مشرَّدين.. في البراري.. تائهينْ |
نحنُ؛ الملثَّمونْ |
الكاتِمونَ في صدورِنا: |
بغضَ الجُناه |
* * * |
لا ننطق العوراءَ، إلاّ في وجوه الظالمين |
إذا تَدجَّى الهولُ |
أشْعَلْنا مصابيحَ الأملْ |
وإنْ طغى الخوفُ |
صَمَتْنَا.. وخَشَعْنا لِلْعَمَلْ |
نحنُ الملثّمونَ جَهْرةً |
لا رَهْبةً.. ولا حيا..! |
بينَ رفاقِنا نَخْطُر |
ووجوهُنا مُلَثَّمَهْ |
أشلاءُ نورٍ |
تتهاداها الدَّياجي المظْلِمَهْ |
ورَشَفاتٍ..؛ |
تَتَمنّاها الصَّحارى المعْتِمَهْ |
ولهفاتٍ |
تَتَلظَّى.. في القلوب المُسْلِمَهْ |
* * * |
نَحْنَ عُراةٌ في طوايانا |
وإن كُنّا مُلثَّمينْ |
نرهبُ أنَّات العُفاةِ البائسينْ |
ونَسْتَجيبُ لِنداءِ الثَّائرين؛ |
ونَمْتَطِي عواصِفَ الضّياع |
تائهينْ |
غير "آسفين" |
إنْ لَمْ نكُنْ "مجاهدينْ" |
صِرْنا.. "مُهَاجرينْ" |
غير "آسفينْ" |
كيْلا نَعيشَ "جَهْرةً" |
"مُسْتَضْعَفينَ". عاجزينْ |