فيها التزامُ العين مع النُّـون بينهمـا ألف |
الجاهُ، والثروةُ؛ لا ينفعانْ |
والفقرُ والكديةُ؛ لا يشفعانْ |
هناكَ ميزانٌ إلى عدلِهِ |
ذو المال والمكـدي غـداً يرجعـانْ |
فرُبَّ ذي مالٍ تقيٍّ إذا |
فكر؛ عيناه أسىً تدمعانْ |
ورب ذي جاهٍ ذكي؛ وإنْ |
تنصحهُ أصْغى وارعـوى واستعـانْ |
وكم فقيرٍ؛ وهو مِن خُبْثِه |
وشرِّهِ عيناه.. لا تَهجعانْ |
وعاشقُ الحكم وذو المال – إن |
شحَّ بهِ – بطنانِ لا تشبعانْ |
يُنكدانِ الناس كيْ يَسعدا |
ولا يفيقان، ولا يقنعانْ |
وللملذاتِ هما طيِّعان |
وللمعاصي جَهرةً يخنعَانْ |
يُسبِّحانِ المالَ إذ يسجُدان |
ويَحمدانِ الجاهَ إذْ يركعانْ |
وللهُدى والخير والرِّزقِ والما |
عونِ، مـا بـينَ الـورى يمنَعـانْ |
تُزلزلُ الأرضُ؛ فلا يَعقلانْ |
ولا يصيخانِ، ولا يَسمعانْ |
ما يفتآن العُمرَ في غفلةٍ |
كالبَهم في سومِهما يرْتعانْ
(1)
|
حتَّى إذا الموتُ بنَاقوسِهِ.. |
دَقَّ؛ أفاقا حَسرةً يَهلعانْ |
هُنـاكَ لا تُجـدي المعاذيـر قطمـ |
ـيراً؛ وماذا يـا تـرى يصنعـانْ؟ |
وكم قديماً ذُكِرا بالرَّدى |
فلا يخافانِ، ولا يخشعانْ |
إنْ خَدعا النَّاس بلا حشمةٍ |
فالله، والتَّاريخُ لا يُخدعانْ |
يا خُسر مَن والاهما ذِلةً |
ومَنْ -ضلالاً- لهُمـا قـدْ أعـانْ |