شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
256- عاشـق الحكـم، وعبـد المـال
فيها التزامُ العين مع النُّـون بينهمـا ألف
الجاهُ، والثروةُ؛ لا ينفعانْ
والفقرُ والكديةُ؛ لا يشفعانْ
هناكَ ميزانٌ إلى عدلِهِ
ذو المال والمكـدي غـداً يرجعـانْ
فرُبَّ ذي مالٍ تقيٍّ إذا
فكر؛ عيناه أسىً تدمعانْ
ورب ذي جاهٍ ذكي؛ وإنْ
تنصحهُ أصْغى وارعـوى واستعـانْ
وكم فقيرٍ؛ وهو مِن خُبْثِه
وشرِّهِ عيناه.. لا تَهجعانْ
وعاشقُ الحكم وذو المال – إن
شحَّ بهِ – بطنانِ لا تشبعانْ
يُنكدانِ الناس كيْ يَسعدا
ولا يفيقان، ولا يقنعانْ
وللملذاتِ هما طيِّعان
وللمعاصي جَهرةً يخنعَانْ
يُسبِّحانِ المالَ إذ يسجُدان
ويَحمدانِ الجاهَ إذْ يركعانْ
وللهُدى والخير والرِّزقِ والما
عونِ، مـا بـينَ الـورى يمنَعـانْ
تُزلزلُ الأرضُ؛ فلا يَعقلانْ
ولا يصيخانِ، ولا يَسمعانْ
ما يفتآن العُمرَ في غفلةٍ
كالبَهم في سومِهما يرْتعانْ (1)
حتَّى إذا الموتُ بنَاقوسِهِ..
دَقَّ؛ أفاقا حَسرةً يَهلعانْ
هُنـاكَ لا تُجـدي المعاذيـر قطمـ
ـيراً؛ وماذا يـا تـرى يصنعـانْ؟
وكم قديماً ذُكِرا بالرَّدى
فلا يخافانِ، ولا يخشعانْ
إنْ خَدعا النَّاس بلا حشمةٍ
فالله، والتَّاريخُ لا يُخدعانْ
يا خُسر مَن والاهما ذِلةً
ومَنْ -ضلالاً- لهُمـا قـدْ أعـانْ
مستشفى ويلنْجْتون، لندن: 16 جمادى الأولى 1395هـ
26 مايو 1975م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :356  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 284 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.