هكذا كانَ قبلكَ الخُلفاءُ |
مِثْلَما كَانَ الرُّسْلُ والأنبياءُ |
هكذا.. قد أتَى إلى "بَدْرِ" |
"جبريلُ" عليهِ عِمامةٌ سوداءُ |
هي؛ رَمْـزُ الجهـاد؛ قـد صَانَـهُ |
للشرقِ.. فينـا الأئِمـةُ الشُّهـداءُ |
وهي روحُ الفداء؛ و "الصَّدرُ" فيهـا |
قِبلةٌ، يَهْتدي بها الأولياءُ |
هُوَ مَنْ؟ جَدُّه "عليٌّ" ومِن |
آبائِهِ المحْرُومُونَ والفُقراءُ! |
قد أتى مُنْقِذاً لهم فَتَناجَتْ |
باسْمِهِ الأمَّهاتُ، والآباءُ |
في زمانٍ.. إذا تطلَّع للعَدْ |
لِ؛ أبيٌّ؛ أبادَهُ الأقوياءُ |
هَـل تُـرى يُكـرمُ الزمـانُ بنيـهِ |
فيثورُ الجِياعُ والضُّعفاءُ؟ |
ومـتى تَزْحَـف الكتَائِـبُ خَرْسـا |
ء صَلاةٌ حداؤُهم ودُعاءُ؟ |
يا "إمامَ" الهُـدى بعَصْـرٍ رهيـب |
ماتَ فيـهِ التُّقـى، ضـاعَ الحيـاءُ |
"رجمٌ" في "الجبالِ" قد أزعـجَ الـها |
جعَ فيهـا؛ فضـجَّ فِيهَـا النـداءُ |
في بلادٍ "ضَريرةٍ" هي لِلإِيـ |
ـمانِ، والعَدْلِ الرَّايـةُ الحمـراءُ! |
كلُّهُمْ يَهْتِفُـون باسْمِـكَ يا "مـو |
سى" وكُلٌّ لَهُ إليكَ انتماءُ |
أنتَ أنْـتَ "الإِمـام" قـد تَرْجَـمَ |
السرَّ لَنَا العارفونَ والعُلماءُ |
أنْتَ أنْتَ "الفَقيرُ" ذُو الوجْهِ يَعْلـو |
هْ بَهاءٌ يُحبُّهُ البؤساءُ! |
تَحْتَ أقدامِه تخرُّ الطَّواغيـ |
ـتُ؛ وفي كفِّه يُنَصُّ اللِّواءُ |
هكذا في نفوسنا قد قَرأنا؛ |
وقَليلٌ فيها هُمُوا القُرَّاءُ..! |
نَحْنُ جنـدُ الإِسـلام نَجْهَـرُ بالـ |
ـحقِّ فإمَّـا عَـدْلٌ، وإمَّـا فنـاءُ! |
وهو رَمْزُ "الإنسان" في الأرض فيـهِ |
وحْدًهُ – لا سِوى- يحـقُّ الفـداءُ! |
و "عليٌّ" شهيدُه، و "حُسَينٌ" |
وبنوهُ الأشاوسُ الأتقياءُ |
كُنْ معَ "العَـدْلِ"؛ ألمعيِّـا صريحـاً |
نُطْقكَ الحـقُّ، لا هـوى؛ لا ريـاءُ |
لا تُبلْ إن جَفَاكَ منْ ليـس يـدري |
أو تمادى الأشرارُ والسُّفهاءُ |
إن لِلنَّاس فيكِ ظَنّاً جَميلاً |
وهْوَ لِلْمُخلِصين نِعمَ الوِقاءُ |
وأرى الشر قـد أنـاخَ.. ولكـنَّ |
قَريباً أرى – يكونُ الجزاءُ..! |
"يَسْكُن الوحشُ لِلْوثوبِ مِنَ الأسْرِ
(1)
|
.. فكَيْفَ الخلائقُ العقلاءُ"..؟ |