شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
245- القدس للعرب كل العرب عنوان
[في وداع الدكتور السفير عبد الله العريان، سفير جمهورية مصر في باريس]:
(صنعاء) تجأرُ بالشكوى و (بغـدان
وجُلّق) المجـد في هـمٍّ و (تطـوانُ)
وفي (الخليج) وفي (نجدٍ) تثـورُ رؤى
(للقدس) تبكي لها (مصر) و (لبنانُ)
من أجل وحدتنـا فلننـسَ أنفسنـا
ولننسَ ما كان -في يومٍ- ومن كانوا
(قضية العرب) أغلى؛ وهي قد ظهرتْ
لها (جنودٌ)، وأنصـار، لـها شـانُ
فلننسَ (عشرين عاماً) كلها انسلختْ
من عمرنا، وهي عدوان وخسـرانُ
ولنبنِ تاريخنا بالعلمِ (تقْنيةً)
بها نصون الـذي آباؤنـا صانـوا
* * *
(نودّع) اليومَ في (باريس) خير فـتى
قد زانه خُلُقٌ عالٍ وإيمانُ
وقد عرفناه فـذّاً، مخلصـاً، لبقـاً
و (كاسياً) بالمعالي، وهو (عريـانُ)!
تستوعبُ الأحرفُ اللائي ينسّقُهـا
في قوله.. كـلَّ ما يهـواه إنسـانُ
العدل يشرح فيها كلَّ ما طَمحَـتْ
له القوانـين؛ أو أوحـاهُ رحْمـانُ
ونحن قومٌ لنا ماضٍ مآثره
تروي محامدها كتبٌ، و (أديـانُ)..!
(شرائع) الحق في أصقاعنـا ولـدتْ
وبثها في الورى وحيٌ وتبيانُ
ومن مرابعنا (الأديانُ) قد زحفـت
فاختارها الناس، يونانٌ و (رومـانُ)
هذا هو (العالم الأسمـى) مشاعرنـا
وعلمنا فيه؛ لا زورٌ وطغيانُ
يا أيها اللبقُ الخرِّيـت دمـت لنـا
تصدّ عنا الأعـادي حيثمـا كانـوا
باللفظِ، بالمنطق السامـي، بأسئلـة
بحكمةٍ: أصلها فهمٌ وعرفانُ
تمثِّل "الأمة الكبرى" "بمصـر" وفـي
"دمشق" لا فرق "سيناء" و "جولانُ"
"العرب" يجمعهم في عهـد محنتـهم
في مثل قلبك (إنجيـل) و (قـرآنُ)
* * *
أنا ابن (صنعاء)، في أفيـاء عزتهـا
كم تاه من (تبع)؛ كم عز سلطـانُ
لكنني اليـوم لا (عنـوان) أذكـره
(القدس) للعرب؛ كل العرب عنوانُ
قل للذي سيماري فيهمـو شرسـاً
وللألى قـد أعانونـا، ومـا مانـوا
بأننا في الغـد الباقـي سنحضـر في
مجالس العدل إنصافـاً لمـن هانـوا
وليس من أجل (سينا) وهي في كبد الْـ
أوطان يهفو لهـا قلـب ووجـدانُ
لكن لأجل الأُلى في القدس، قد رقدوا
كم من عظيم له في القدس جثمـانُ
مُواطنُ (الروس) و (الألمان) حُـق له
بأن يُشاد له في (القـدس) بنيـانُ!؟
وصاحب (القدس) يحيا تائهاً تَعِسـاً
له (الملاجئ) أرمـاسٌ وأوطـانُ..!
أين (الحقوق)؟ التي هم يحتفون بهـا
ودمعُ (إنسانها) بالظلـم هَتَّـانُ..!؟
إن كان لا أمـل للحـقِّ ننصـرُهُ
بالقولِ؛ فالسيف يُنضى وهو غضبانُ
سيفٌ يؤازره (علمٌ)، يُقنِّنهُ
فهمٌ، وخبرة قدْراتٍ، وإيمانُ
* * *
(وداعْ) لفظةُ حبٍّ لا أُرجّعها
إلا إذا انبجسَتْ بالدمع أجفانْ
(وداعْ) تبكي حروف الدمع أحرفها
فيها، وتشـرقُ أشـواقٌ وأحـزانُ
لي من (وداعات) أحبابي منائـحُ في
قلبي؛ وفي كتبي شعرٌ وألحانُ
مطار أورلي، باريس: 23 محرم 1394هـ
15 فبراير 1974م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :309  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 273 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج