في لهفة مرةٍ وفي أرقٍ |
يرجو تباشيرَ بهجة الفلقِ |
يساهرُ الليل ذكريات منى |
عاش بها حقبة بلا قلقِ |
أوقاتها تستفزُّه طرباً |
لنيلِ لذَّاته بلا فرقِ |
أيامَ.. ثوبُ الشباب منسدلٌ |
يُخفي هنـاتِ الفضـولِ والحمـقِ |
لا تطلبُ الغانيات منهُ سوى |
أن يحفظ العهدَ لحظة الشبقِ |
أيام.. مـا في العيـون مـن ألـقٍ |
يغفر للحب طفرةَ.. النزقِ |
* * * |
في سفح (صنعا) وفي (مفارجهـا)
(1)
|
مُصْطبحي كـان.. بـل ومغتبقـي |
في معشرٍ للفنونِ قد خلقوا |
وكوِّنوا -صُدفـةً- علـى نسـقِ |
تشاكلوا في طباعهم كرماً |
وعفة عن مساوئ الخلقِ |
يُصغونَ للشعرِ، والغناء، وما |
طابَ مـن القـولِ؛ دونمـا ملـقِ |
* * * |
ثم.. ترامَت بي الظنون على |
أجنحةِ الشعر كلَّ منطلقِ |
وتهتُ في مهمةِ السياسة؛ مِنْ |
مُنزلقٍ مفجعٍ.. لمنزلقِ |
وطوَّحت بي الأهواء ممعنة |
وأرهقتني.. وأيما رهقِ |
* * * |
يا أسفي أنني أسفت على |
ما قد جنـاه فـني علـى خلقـي |
طوفانُ حـزنٍ قـد هـاجَ منفهقـاً |
على شعورِ المدلَّهِ.. الأرقِ |
فهلْ ترى موئلاً يُلاذُ به؟ |
وهلْ ترى عاصماً.. مـن الغـرقِ؟ |