عرفتُها |
نضَّرها سحرُ الهوى |
كنجمَةِ الفجرِ |
كزهرةِ الأَقاحْ |
تختالُ في أثوابها خَفِرةً |
كأَنَّها نسمةُ أَنفاسِ الصباحْ |
خمرةُ حُسْنٍ |
عُتِّقَتْ، وذُخِرَتْ |
للعاشقينَ.. المغرمينَ بالملاحْ |
وقُدِّرَتْ |
وصوّرتْ |
وزُخرفَتْ |
بلوعة الشوق. |
وشهوةِ السماحْ! |
عرفتها |
قطرَ الندى |
بلَّ الصَّدى |
عربدةَ الموجِ |
وأَشواقَ الرِّياحْ! |
تَلْتَاعُ |
تلتاحُ |
تضجُّ نشوةٌ |
تذوب وجداً |
والتياعاً، والتياحْ! |
تماوجتْ.. أَردافُها |
تراقَصَتْ.. نهودها |
تمايلتْ |
هَيْفَا.. رداحْ! |
أجفانها |
تنفث بالسحرِ الحلالْ! |
وثغرها |
يعبقُ.. بالخمر المباحْ! |
تكاد.. أن يُقطفَ من خدودها |
وردُ الصبا |
فارَ الشذى فيه؛ وفاحْ |
إذا تغنَّتْ |
دارتِ الدُّنيا |
بمن فيها |
وذاب الليلُ.. آهاتٍ وآحْ |
بالنغمات، والدّلالِ، والصدى |
والصوت |
تَستبيحُ.. ما لا يُستباحْ |
في كلّ نغمةٍ؛ وكل نبرةٍ |
يكمنُ سرُّ الخلق |
عريانَ.. وقاحْ |
جَلَّ جمالُ الفنّ في تكوينِها |
كأنها قد خُلِقَتْ، وفْقَ اقتراحْ |