دعوهُ لا يزورُ ولا يُزارُ |
فقد أشفَتْ به الغُصَصُ الكبارُ |
يؤرق ليلهُ شوقٌ قديمٌ |
ويُقْلِق صُبْحَهُ.. وجدٌ مثارُ |
ولولا ما يكابد من بلاءٍ |
لما فَضَحتْهُ أدمعُهُ الغزارُ |
دعوه فقد خبتْ نارُ التَّصابي |
وهل قلبٌ يباع؟ وهل يُعَارُ؟ |
دعوه.. لم يَعُدْ من كان يُرجى! |
فقد هبطتْ به الهمم الصغارُ! |
فلا ثارٌ؛ ولا أملٌ يُرجَّى! |
وما الدنيا؟ ولا أملٌ وثارُ؟ |
رويدك يا "حياة" فما فؤادي |
بِمُنْخَلعٍ إذا حانَ "العِثارُ" |
أنا "قلبي" وما إن خنتُ قلبي |
و"قلبي" لا يُضير، ولا يُضارُ |
وهبتك يا "حياة" شذى حياتي |
وقد ولى.. وليس لي اختيارُ |