شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الأستاذ الدكتور محمد عمر زبير ))
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ليس تعليقاً مطوّلاً ولكن بعض آراء وأفكار أحب أن أعرضها للمستمعين من جهة أن الصرخة العالية التي نسمعها الآن بالنسبة لضرورة إصلاح التعليم في حقيقة الأمر هي صرخة من أناس يريدون له لهذا البلد التوجه الصحيح في تأسيس التعليم على أسس وقواعد تدفع هذه الأمة للرقي والرفاهة والتنمية مما لا شك فيه، لكنني شعرت أن معالي الدكتور ركّز على قضية جوهرية وهذا أمر مهم مما لا شك فيه ولكن هناك قضايا معقدة لا يمكن أن نفرد سبباً واحداً فقط للوضع الذي وصلنا فيه، لأن العلاقات كثيرة ومتشابكة، بحيث إن إفراد قضية واحدة من ضمن قضايا كثيرة تعطي وزناً كبيراً لقضية واحدة وهناك جوانب كثيرة، هذه نقطة، والنقطة الثانية أن التعليم ما قاله معالي الدكتور بالنسبة للذاتية والخصوصية التي نتمتع بها نحن والحمد لله والتي لا نفرط فيها، وأنا أتفق مع معاليه وكلنا نتفق على أساس أن القاعدة الأساسية والخصوصية الذاتية لنا لهذا البلد الكريم بلد الحرمين الشريفين ولكن الصرخة العالية وهذا التوجه الكبير قد تكون هناك زلة أقدام وقد يكون هناك تغيير يغيّر من خصوصياتنا وثوابتنا، لا أقول إن معالي الدكتور يقصد ذلك ولكن ذلك مجرد تحذير لأننا الآن في مفترق الطريق، أريد أن أذكر حقيقة وهي أن بوش عندما أراد أن يتعامل مع قضايا الإرهاب كوّن فريقاً من الأكاديميين من تسعة عشر فرداً أيضاً كما حدث في البرجين من العلماء التربويين الأمريكيين من جامعات مختلفة، ليدرسوا قضايا الإرهاب فوصلوا إلى نتيجة أنه لا يمكن مواجهة الإرهاب بالعنف وإنما بطريقة ذكية جداً وهي التغيير النفسي والتكوين النفسي الجديد للإنسان المسلم بحيث نستطيع أن نخرّج أجيالاً تكوينها النفسي في الأمة، وذلك بتغيير المناهج بأسلوب يبدأ من الابتدائية وحتى الجامعة، ففي جيل واحد نستطيع أن نخرج جيلاً جيداً لهذه الأمة عصرياً ثقافته الأساسية هي الإسلام والمسيحية واليهودية، مما لا شك فيه أنا أقول هذا الكلام ينبغي أن نأخذ حذرنا وهذا الكلام لم يفت على المحاضر، لأن أمريكا لن ترضى بالتغيرات الصغيرة البسيطة التي قد تعالج مشاكلنا، وإنما تريد تغييراً جوهرياً جذرياً، تريد من هذه الأمة الإسلامية أن تذوب خصوصيتها، وأن تصبح أمة يصبح الإنسان فيها معاصراً حضارياً كأنه لا يختلف وهذه هي العولمة تسير في هذا الطريق لتغيير المأكل والملبس والفكر أيضاً والتكوين النفسي للإنسان، كل هذه العوامل لن ترضي أمريكا بنوع من التغيير إلا إذا غيّرت هذا الإنسان وحوّلته إلى إنسان آخر، نحن لدينا قبلتنا ولهم قبلتهم، والله سبحانه وتعالى يقول في سورة البقرة ولئن آتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين (البقرة: 145) وأرجو أن يشمل هذا التغيير خصوصاً ونحن في مفترق الطريق وقد يصل بنا التغيير إلى فقدان الذاتية وهذه مجرد كلمة صغيرة..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
 
عريف الحفل: نأمل من أصحاب السعادة والمعالي المتحدثين الاختصار لأن أمامنا ستة متحدثين، يسرني الآن أن أنقل لاقط الصوت إلى سعادة الدكتورة ليلى زعزوع أستاذ مشارك بجامعة الملك عبد العزيز.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :594  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 138 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج