الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة سعادة الأستاذ عبد الله الثقفي.

(( كلمة سعادة الأستاذ عبد الله الثقفي ))

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

سعادة الأستاذ القدير أستاذي وأستاذ الجيل الأستاذ عبد الله بن سليمان الحصَيّن..

زميلي الأستاذ الدكتور حسن عائل..

رجالات التربية والتعليم..

زملائي المكرمين من المعلمين..

أخي وزميلي الأستاذ حسين الغريبي..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

إن الله كرّم العلم وأهله وإن المعلم قد كُرّم من ربه، ثم كُرّم من تلاميذه، وكُرّم من مجتمعه لكننا دائماً نسعد بنموذج حضاري متألق في استمرارية دائمة يمثلها الشيخ عبد المقصود خوجه الذي آل على نفسه أن يكون دائماً في يوم المعلم مُكَرِّماً، وأبلغ التكريم أن يستمر حتى وهو غائب، فإنني باسم إدارة التربية والتعليم بجدة أقدم له الشكر والتقدير والثناء، وذلك ليس بمستغرب عليه فقد عودنا على ذلك، وقد أبلغنا أن هذه الدار هي لنا، كما أن تلك الكلمة الضافية التي استمعنا إليها قبل قليل هي منهج ورؤى تحاكي الكثير من المشكلات التعليمية والتربوية، من المشكلات المزمنة ومن المشكلات المعاصرة، وتعطينا الكثير من الاتجاهات والمسارات لنواجه التحديات المعاصرة، التحديات التقنية، والتحديات الفكرية، ولا شك أن للمعلم الدور الأمثل وأنه هو مصدق أو مُكذب لكل ما تضعه الوزارة وكل ما يحلم به الوزير وكل ما يسعى إليه كل مسؤول في إدارته من برامج ومن خطط إن المعلم هو المنفذ الحقيقي أو هو الذي لا سمح الله سوف يحجب هذه الخطط، فلذلك كل ما اقتربنا من الصف الدراسي كلما اقتربنا من الطالب زادت أهمية المكان والزمان والشخوص.

فليسمح لي الجميع أن أوجه رسالة للمعلم وأن أقول أيها النخبة.. أيها الصفوة.. أيها الزملاء.. إن هموم المهنة وأن رسالة المعلم قد تضاعفت في ظل تحديات كبرى، وأن المجتمع عندما يُلقي ويؤشر باللوم إلى التربية والتعليم فذلك ليس باتهام وإنما ذلك انتظار للدور وانتظار للرسالة التي نؤديها، فكثير من الدول عندما تشعر أن هناك خلل في خطط التنمية أو في خطط الصناعة دائماً تفتش عن التعليم ودائماً تنظر إلى الجامعات وإلى المدارس ماذا تعطي وماذا تُخرِّج؟

إننا في هذا الوقت وفي هذا العصر لم نعد نستطيع أن نتقبل العمل النمطي والأداء الروتيني الذي لا يقوم على رؤى والذي لا يقوم على برامج، وأن ما كان يصلح قبل عام لا يصلح الآن وذلك يتطلب منا كمعلمين وأنا من المعلمين وأفخر بذلك يتطلب منا القراءة والإطلاع وفهم الواقع وفلسفة وتحليل ما نعطي وفهم من نُعلم.

أيها الزملاء: أهنئكم بهذا التكريم أهنئكم بهذه المناسبة ومن نكرمه هذه الليلة فهو رمز لمن وراءه من المعلمين لأن التكريم هو لكل معلم، إن التكريم لكل مخلص، إن التكريم لكل صادق ولا نستطيع سواء في الحفل السابق الذي شرّفه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد وفي حفل الليلة أن نكرّم الجميع ولكننا نُكرّم رموزاً.

أشكر مجدداً لصاحب هذه الدار وأقدم له التحية والتقدير باسم المدير العام الذي هاتفني قبل قليل للسلام عليكم وإبلاغ شكره للشيخ والذي حال دون حضوره أنه خارج المملكة، كما أنني أشكر رواد التربية والتعليم الذين حضروا معنا هذه الليلة وهم لا زالوا يفخرون بأنهم يحملون اسم المعلم، شكراً للجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عريف الحفل: شكراً للأستاذ عبد الله على هذه الكلمة الضافية، وقبل أن تبدأ هذه الأمسية كنت أجلس إلى جوار أستاذي الأستاذ عبد الله الحصين وكنا نتحدث في هموم التربية والتعليم فأشار إلى أن التربية والتعليم مرت بمراحل كثيرة لعله يذكر أهم مرحلة وهي مرحلة التأسيس والتنوير كما قال المرحلة التي قاد فيها مسيرة الوزارة الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ -رحمه الله-، ولا أخفيكم سراً إذا أذعته أيضاً إذا يسمح لي الأستاذ أنه يُعدّ لكتاب أو لمذكرات عن هذا الرمز التربوي والتعليمي الذي نفخر عندما نذكر هذا الاسم، الأستاذ عبد الله الحصين من تلك المرحلة التي قادت المسيرة التربوية والتعليمية يوم كان مديراً للتربية والتعليم أو مديراً للتعليم في الطائف، ثم قاد تلك المسيرة عندما كان مديراً للتعليم في جدة ولا زال يواصل التوجيه والكتابة والفكر عن التربية والتعليم من خلال صحيفة "عكاظ" الصحيفة المقروءة يومياً، الأستاذ عبد الله الحصين رائد ورمز من رموز التعليم نفخر به بيننا ونستمع إلى كلمته إلى إخواني وزملائي المعلمين فليتفضل.