شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ ماجد بن سعيد رحمت الله ))
بسم الله الرحمن الرحيم، نحمده ونصلي ونسلم على رسوله الكريم، أما بعد..
شكراً خاصاً وتقديراً جماً لسعادة الأستاذ الكبير الفاضل الوجيه الشهم النبيل الشيخ عبد المقصود خوجه على إتاحته هذه الفرصة لي في هذه المنصة.
بالنسبة لضيف هذه الليلة معروف واسمه مشهور وخدماته ومؤلفاته مشهورة ومعلومة لدى الذين يشتغلون في التراجم وفي السِّيَر، وحينما دخلت القاعة سالت عن الضيف فقيل لي أنه موجود بجوار الشيخ عبد المقصود فحسبت الآن عمره حينما تلوا علنيا سيرته وتاريخ ولادته فحسبت عمره تسعة وثلاثين عاماً، أي أنه لم يبلغ الرشد، أو قارب أن يبلغ الرشد إن شاء الله، فهذا الرجل ظننته أنه يبلغ من العمر أكثر من ستين أو سبعين سنة في هذه الجهود وفي هذه الأشياء والمؤلفات التي قدمها والخدمات التي قدمها للتراجم، لأن الاشتغال في السِّيَر والتراجم ليس عملاً يسيراً أو سهلاً وإنما هو عمل شاق ومتعب، ومع ذلك فيه لذة وفيه متعة، وكثير من الناس يمنعون الاشتغال في السير والتراجم بحيث أنه يُظهر المحاسن والفوائد والمنافع ولا يُظهر المساوئ، ولكن العبرة في ذلك القرآن الكريم، حيث ساق لنا القرآن الكريم عدداً من الشخصيات والأعلام وفي مقدمتهم النبيون والمرسلون، وكذلك تحدث عن أقوام وعن شعوب فهذه التراجم وهذه السير إذا اشتغلنا بها فإننا نتأسى ونقتدي بالقرآن الكريم، ثم بأحاديث المصطفى سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أن هؤلاء الرجال أصحاب الأسانيد والرواة الذين يروون هذه الأحاديث لا بد أن يكون المسلم ومن يأتي بعدهم على إطلاع بمكانته ومنزلته ومقامه ودرجته في الصحة والإتقان والضبط كما هو معروف عند أصول أهل الكلام.
فالاشتغال بالتراجم والسير ليس عملاً يسيراً وسهلاً، فالعقبات التي تعترض المشتغل في هذا الفن وفي هذا العلم ليست عقبات يسيرة، فكثير من العلماء المطمورين المغمورين لم نعرف عنهم ولم نسمع عنهم، ليست لهم تراجم وليست لهم سير وليست لهم أحوال، وأكبر مصيبة وأعظم مصيبة أن الأولاد والورثة ومن يتعلقون بهذه الشخصية وبهذا العلم لا يفيدون بترجمة أو بحالة أو بسيرة عن هذا الرجل المتوفى، هذه أكبر مصيبة، فاشتغال ضيفنا وفتانا الشاب الأستاذ الشيخ أحمد العلاونة في هذا المجال وفي هذا الميدان لهو عمل جدير أن يُقَدَّر ويشكر على هذا الجهد وعلى هذا التعب وعلى هذا الميدان الذي سلكه، فهو ميدان شاق والأستاذ محمد علي دولة والأستاذ فاروق باسلامة والأستاذ إبراهيم عبد المجيد كذلك سمعتم عنهم بأن هذا الميدان وهذا المجال ليس يسير المنال، وإنما هو صعب المنال، وقد ابتليت أنا في هذه الناحية وفي هذا المجال حيث أشار المذيع على أنني منسوب إلى المدرسة الصولتية، فاشتغلت في تراجم علماء الصولتية، وأعلام الصولتية وكابدت المشاق في هذا المجال.
فأشكر وأقدر غاية التقدير وعظيم التقدير لضيفنا الأستاذ أحمد العلاونة، على هذا المسلك وعلى هذا الميدان، وأن يعينه الله سبحانه وتعالى وأن يكتب له التوفيق والنجاح في عمله، وشكراً لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
عريف الحفل: الحقيقة أرسل إلى إدارة الاثنينية سكرتاريتها سعادة الأستاذ عبد الله طنطاوي رئيس رابطة أدباء الشام بالأردن، رسالة بمناسبة تكريم فارس الاثنينية وسيلقيها نيابة عنه الأستاذ القدير محمد علي موزة.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :493  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 159 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.