شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور محمد أحمد صبيحي ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كم أنا مسرور اليوم لأرى هذه الوجوه الخيرة، التي مضى عليها زمن طويل لم أسعد بلقائهم، وفي المقدمة أبدأ بشكري وتقديري لسعادة السفير الأستاذ الكبير عباس فائق غزاوي، وسعادة أستاذنا المضياف عبد المقصود خوجه، على تفضلهم دائماً وأبداً بأخذ الريادة في كل شيء، زميلي الأخ عبد الرحمن الشبيلي فكّر فيّ خيراً أنني سوف أقرأ كلمته نيابة عنه لالتزامه ببعض الأمور الأسرية، والواقع قبل أن أبدأ بهذا الحديث أو بكلمة الزميل الدكتور الشبيلي، أحب أن أذكر زمالتي لبعض الزملاء ومحبيَّ ومحبهم وهو الأخ الكريم الأستاذ عبد الله راجح، كان صعباً في التعامل، قوياً في تعامله مع زملائه ولكنه في محبة، كان منافسي الكبير الزميل بدر أحمد كريِّم، لا أقدم برنامج إلا ويأتي ببرنامج أحسن منه، لا أقدم حديثاً إلا ويأتي بحديث أحسن منه، فكانت لدي سبع برامج، منها: مسرح الإذاعة، أفراح الشعب، ما يطلبه المستمعون، فكر واربح، كنا نتنافس بحب، وكان هناك في تحدي أن هؤلاء الشباب لا يستطيعون أن يقوموا بما يجب أن يقوموا به، ولذلك كان الواحد فينا يعمل 18 ساعة، هناك زميل لنا كان هو مدير التنفيذ كان يعطيني فترة في المساء وثاني يوم في الصباح فأريد أن أقول له متعبة أن آخذ فترة المساء وثاني يوم الفجر، وإذا كان هناك يوم جمعة يخرجني للحرم (مكة)، ففي أحد الأيام تعبت ودخلت عليه في المكتب وقلت له: انظر هذا آخر جدول تعمله لي بهذه الطريقة، أو أرفض الجدول، بدر كريِّم سن سنة وهي ألا ترفض الجدول، بل تستلمه وتوقع عليه، ثم تتفاهم معه فيها، فبمجرد ما توقع على الجدول تكون قد التزمت ولا بد لك من التنفيذ.
أستاذي وحبيبي وموجهي الأستاذ عباس فائق غزاوي كان شديداً معنا في حب، حينما تضيق الأمور في وجهنا نتوجه إليه، يأخذنا في مكتبه يهدئ من روعنا وكان يعطينا ثقة كاملة في أن نسجل البرامج ونعمل كل ما يحتاج هذا البرنامج من مونتاج.. ثم نضعها على الهواء وهذه ثقة كاملة لا يمكن أن تكون إلا من رجل كبير مثل الأستاذ الحبيب عباس فائق غزاوي، إذا يذكر الزملاء بعض الزملاء حينما تمر من مبنى الإذاعة كان هناك خط البلدة كنا نركب خط البلدة بقرشين، عندما نصل للإذاعة لا يقول سائق الباص: "الإذاعة" بل يقول "بابا عباس"، من هنا تعرف مدى حب المجتمع لبابا عباس، نسي مبنى الإذاعة، لم يقل في يوم والله أذكرها، عمري ما وصلت إلى الإذاعة وأنا في الخط إلا وأسمع الكمساري ينادي (زي ما كانوا يسمونه) "بابا عباس".
لا نود أن نطيل ونعطيكم كل الذكريات لأن الأمل كبير في أن نلتقي مرات ومرات، ثم نقول لكم ما تفضلوا به علينا، أستاذنا الكبير جميل الحجيلان كان أبا وأخا وموجها، كان كلما يود أن يتفاهم مع زميل لنا ينادي عليه ويغلق الباب ويجلس معه ويتكلم بينه وبينه، ويقول له أنا أقسو عليك ولكن أنا أحميكم في كثير من الأشياء، هذا أسلوب أستاذنا الأستاذ جميل الحجيلان، إذا خصم علينا يوم أو يومين بعد مدة يكلف الأستاذ عباس غزاوي يقول له: اعمل له انتداب لمدة أسبوع، هذا الأسلوب الذي نحن تربينا عليه، وهذا الحب الذي مشينا فيه، وهذه الطريقة التي تعلمناها.. كان يسمع كل شيء، الأستاذ عباس غزاوي كان يضع لنا مراقبا -الله يرحمه- اسمه حسين صابر، معلق الراديو ويدور به ويسجل، كنا نخاف حينما يدخل الواحد الأستديو يعرك عيونه وينتفض لا يخطئ، تسجل الأخبار وتُسمع، تُسجل البرامج وتُسمع، عبد الله راجح كان لا يترك أي برنامج، يسمعه ويتابعه وينادي زميله ويتفاهم معه أو يلغيه، ليس ذلك إلا محبة في زميله لأن يقدم الشيء الكثير، ويأخذ بيده، تتوقف الماكينة.. يأتي حسن حلمي جاريا من فوق من الدرج حتى يصلحها، شباب، حب، أخوة، تعاون، كل هذا جعل بدر كريِّم ومحمد أحمد صبيحي وزملاءهما يضحون بكل شيء من أجل الإذاعة، لأن عباس غزاوي.. ومعالي الأستاذ جميل حجيلان وغيرهم كانوا يعاملوننا كأسرة واحدة، وهذا كل ما تعلمناه منهم، التعامل، المحبة، الأخوة.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :551  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 85 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء السابع - الكشاف الصحفي لحفلات التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج